ما دور ماهر الأسد في استهداف إسرائيل لمواقع عسكرية بسوريا؟

64

تداولت صفحات إعلامية وتقارير محلية مزاعم عن تورط ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، في تسليم معلومات سرية لإسرائيل تتعلق بمواقع عسكرية حساسة في سوريا، قبيل هروبه من البلاد.

ووفقاً لمركز “رؤى لدراسات الحرب”، فإن ماهر الأسد قد تواصل مع جهاز “الموساد” الإسرائيلي، وقدم إحداثيات لمواقع تحتوي على وثائق خطيرة ومعدات عسكرية بهدف قصفها وإتلاف تلك الوثائق.

وأشار المركز إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع في دمشق، ومنها مقر “الفرقة الرابعة” ومقر الهجرة والجوازات، جاءت بناءً على معلومات مباشرة من ماهر الأسد، الذي يُعتقد أنه أراد ضمان إتلاف الوثائق التي قد تهدد مصالحه الشخصية.

من جهة أخرى، ذكر الإعلامي السوري فيصل القاسم أن بشار وماهر الأسد قدما لإسرائيل إحداثيات مخازن الأسلحة والمواقع العسكرية السورية، كخطوة انتقامية من الشعب السوري قبل فرارهما من البلاد، واصفاً ذلك بأنه “جريمة كبرى” بحق السوريين.

ومع ذلك، نفت مواقع إسرائيلية موثوقة مثل “i24 news” صحة هذه الادعاءات، مشيرة إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة استهدفت مراكز أبحاث عسكرية ومخازن أسلحة استراتيجية استناداً إلى معلومات استخباراتية جمعتها إسرائيل على مدار سنوات.

اقرأ أيضاً: تركيا توسّع طاقة المعابر لتسريع عودة السوريين ضمن خطط العودة…

وأوضح الموقع أن الهدف من تلك الغارات كان إضعاف نفوذ إيران في سوريا ومنع “حزب الله” من الحصول على الأسلحة المتطورة.

في السياق ذاته، تناقلت تقارير غير مؤكدة أن بشار الأسد نفسه قد زوّد إسرائيل بمعلومات حساسة مقابل ضمان مغادرته الآمنة عبر مطار دمشق، دون تعرض طائرته لأي هجوم.

وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر إسرائيلية لوكالة “رويترز” أن الغارات الجوية على سوريا ستزداد كثافة خلال الفترة المقبلة، مع تركيز على تدمير الأسلحة الكيماوية والباليستية لمنع وقوعها في أيدي فصائل المعارضة.

فيما ذكرت مصادر أمريكية لموقع “إكسيوس” أن واشنطن تعمل بالتنسيق مع دول إقليمية لضمان التخلص من الأسلحة الكيماوية المتبقية في سوريا بعد سقوط النظام، في محاولة لمنع أي تهديد أمني مستقبلي.

يُشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن منح اللجوء لبشار الأسد وعائلته، بينما ترددت أنباء عن هروب ماهر الأسد إلى العراق، دون تأكيد رسمي حتى الآن. وسط هذه المزاعم، تبقى التفاصيل حول أي تواطؤ محتمل لماهر الأسد مع إسرائيل غير مؤكدة وتحتاج إلى مزيد من التحقيقات لكشف الحقائق.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط