أصدرت عدة فعاليات مدنية في السويداء، من بيانات جديدة، تؤكد ضرورة مكافحة تهريب المخدرات الذي يؤدي لتدهور الأوضاع المعيشية لدى الأهالي حيث يكون هذا التهريب الممنوع دوليا على الحدود السورية مع الأردن بريف السويداء، لكن الأمر الملفت للانتباه أنه في جميع تلك البيانات لا تحمل أي دعوة لأخذ “الجهات المختصة” دورها كما اعتدنا في بيانات السنوات السابقة، وذلك نتيجة فقدان المجتمع المحلي ثقته بدور تلك الجهات التابع للأسد.
وذكر موقع “السويداء 24″، أن توالي إصدار تلك البيانات في قرى محافظة السويداء، يحمل خطوطاً عريضة ومتشابهة في ضمنها ، وتدعو لمكافحة هذه الجريمة القذرة من الفعاليات الأهلية والمحلية.
وأكدت البيانات الصادرة، رفض الجريمة بكافة أشكالها، والتبرؤ من مرتكبيها، وحاولت السعي لوضع حد فاصلاً لهم، حيث أعلنت مجموعات أهلية، في العانات، القرية الملاصقة للحدود السورية الأردنية، تسيير “دوريات منظمة بهدف مكافحة التهريب المحرم في أراضي قريتهم المتاخمة للحدود الأردنية”.
تابعونا على صفحتنا الجديدة في فيسبوك من خلال الرابط هنـــــــــــــــــــــــا
وقام الأهالي بإصدار بيانات ناشدوا فيه المملكة الأردنية “بالحفاظ على حسن الجوار”، معلنين بأنهم سيقمومون باستهداف أي شخص بشكل مباشر فور أن “يلاحَظ دخوله أراضي القرية بهدف التهريب”، كما وأكد الأهالي في بيانهم على التعايش المشترك مع الشعب الأردني الشقيق “عِلمًا أننا مُنذ مئآت السنين و نحن نعيش في سلامٍ تام بيننا وبين أخواننا في الاردن الشقيق. ونحافظ على حسن الجوار ولكن أتت هذه الظاهرة خارجة عن إرادة المواطنين الآمنين المستقرين في بيوتهم وهي ليست من عاداتنا”.
وقد صدر بيان عن فعاليات الأهلية في بلدة المزرعة، يتعلق بالأوضاع الأمنية الراهنة، تطرق إلى “الأحداث الأمنية الأخيرة من استهداف الممتلكات العامة والخاصة وترهيب وازعار السكان الآمنين في محافظة السويداء عامة وبلدة المزرعة خاصة وكان آخرها سرقة بعض الآبار المغذية للبلدة بالإضافة لتعطيل الشبكة الكهربائية وشبكة الإتصالات وإطلاق قنابل في الجو بغرض الرعب واذعار السكان”.
اقرأ أيضاً: منسقو الاستجابة يصدرون إحصائية صادمة عن أوضاع المخيمات
وقد لفت البيان إلى تفويض “الشيخ حكمت الهجري”، بأن ذلك “الزمن الذي اختص بالترهيب والتشبيح والعصابات واستخدام فوضى السلاح لغايات شخصية دنيئة ولى إلى غير رجعة ومن يختاره مسلكاً فسيرى رجالاً يرغبون بالموت كما يرغب بالحياة وستجرد له حملات لا قبل له بها والعاقل من اتعظ بغيره /بما فيهم المخطئ من أبناء البلدة”.
وأضاف أن “أمن البلدة والممتلكات العامة والخاصة خط أحمر، واستهدافه استهداف للبلدة كاملة، ومن يقوم به سيحمل عاقبة الأمر على عاتقه وسيواجه من البلدة قاطبة، وعلى هذا وانطلاقاً من توافق مشيخة العقل ووجهاء الجبل قتيل العار لا دية ولا ثار”، وفق نص البيان.
وفي بلدة الرحا، قرب مدينة السويداء، عممت الهيئة الروحية توجيهاً ينص على عدم المشاركة في أفراح وأتراح “من يثبت عليه تعاطي أو اتجار المخدرات، وأكدت الهيئة الدينية على ضرورة الالتزام بهذا القرارالصارم.
وقد سبق أن قال موقع “السويداء 24” المحلي، إن بعض القرى الحدودية مع الأردن، جنوبي محافظة السويداء، باتت تشهد مبادرات وتحركات أهلية، تهدف لمكافحة عمليات تهريب المخدرات، بعدما باتت عصابات التهريب تشكّل خطراً على حياة جميع السكان في المنطقة.
وأوضح الموقع أن الحراك بدأ من بلدة ذيبين جنوب غرب السويداء، التي نفذت حركة رجال الكرامة فيها حملة أمنية قبل أيام أسفرت عن القاء القبض على عدد من المطلوبين، وفرار متهمين بتجارة المخدرات، إلى خربة عواد، أقرب القرى إلى الحدود، وصولاً لبلدة ملح في الريف الجنوبي الشرقي.
وأكدت مصادر نقل عنها الموقع، تشكيل دوريات أهلية في هذه القرى، من شبابها، بهدف رصد الطرق المشبوهة بالتهريب، وذلك عقب اجتماعات للأهالي، اعتبروا فيها أن تحركهم بات ملحاً في ظل تخلي الدولة عن مسؤولياتها، وتكرر الضربات الجوية الأردنية على المناطق المأهولة بالسكان.
ولفت إلى صدور بيان عن أهالي قرية خربة عواد، أعلنوا فيه التضامن مع مبادرة حركة رجال الكرامة الأخيرة، التي حملت مسارين موجهين للجانب الأردني وللمجتمع المحلي، وأعلن أهالي الخربة اتفاقهم على “التصدي وبحزم لكل من تسول له نفسه باستخدام أراضينا ومحيط قريتنا معبرا للتهريب”.
وأضاف البيان أن الأهالي يرفضون أي “عمل يخل بأمن وآمان البلاد حيث أن قريتنا الملاصقة للحدود الأردنية عانت منذ ايام خلت من إطلاق نار كثيف على ممتلكات القرية وسببت خسائر مادية بالمنازل والممتلكات بسبب هذا التهريب للمواد المخدرة الذي هوا اصلا محرم في ديننا وعقائدنا وعاداتنا وتقاليدنا”.