نشرت محافظة طرطوس، عبر حسابها الرسمي في تطبيق “تليغرام”، تسجيلًا مصورًا كشفت فيه تفاصيل الجريمة المروعة التي شهدتها قرية حرف بنمرة التابعة لبانياس، والتي أسفرت عن مقتل 6 أشخاص يوم الإثنين الماضي.
ملابسات الجريمة واعتقال المتهمين
بحسب التصريحات الأمنية في التسجيل، فإن دوريات الأمن تحركت فور تلقيها بلاغًا عن حادثة إطلاق نار في القرية، حيث أكد شهود عيان أن شخصين يرتديان الزي العسكري أقدما على إطلاق النار على تجمع من الأهالي قبل أن يلوذا بالفرار نحو منطقة الديسنة المجاورة.
وأضاف المصدر أن القوات الأمنية توجهت إلى المنطقة فورًا، حيث رُصدت مجموعة مسلحة ادعت أنها جاءت لمؤازرة وزارة الدفاع، مشيرة إلى أن بعض أفرادها فقدوا أقارب في حملة عسكرية سابقة بالمنطقة. وخلال التحقيقات، تمكن أحد العناصر الأمنية من التعرف على المشتبه بهما، ليتم توقيفهما على الفور وإحالتهما إلى الجهات المختصة.
تعهدات بالمحاسبة واستعادة الأمن
في تحقيقات أولية، اعترف الموقوفان بارتكاب المجزرة بحق سكان حرف بنمرة، وفقًا لما أعلنه المسؤول الأمني، الذي أكد بدوره تحويلهما إلى القضاء المختص في طرطوس، متعهدًا بمحاسبة كل من يحاول الإخلال بالأمن والسلم الأهلي.
اقرأ أيضاً: حلم اجتماع ميسي ورونالدو هل يتحقق؟
لقاء أمني مع أهالي الضحايا
في سياق متصل، نشرت محافظة طرطوس فيديو يوثق لقاءً جمع بين وفد من الأهالي وقيادي في الأمن العام، حيث تعهد الأخير بمحاسبة المتورطين، مؤكدًا أن منفذي الجريمة “لا يمثلون الدولة ولا مؤسساتها”، مشددًا على أن “القضاء سيأخذ مجراه”.
وقال القيادي الأمني خلال زيارته للقرية: “نحن نقوم بواجبنا على أتم وجه، وهؤلاء سينالون جزاءهم العادل، فمن يخلّ بالسلم الأهلي سيحاسب، والدولة لا تحمي أي جهة تتجاوز القانون.”
ردود فعل غاضبة ودعوات للتهدئة
من جهته، عبّر أحد وجهاء القرية عن استياء الأهالي من الجريمة، مؤكدًا أن منفذيها لا يمثلون القيادة الأمنية بل أنفسهم فقط، وأضاف: “نستنكر هذا الفعل الذي ارتكبه أشخاص لا يملكون تربية سليمة، لكننا نؤمن بأن الحل لا يكون بالرد على الخطأ بخطأ آخر.”
وختم حديثه بالتأكيد على ثقة الأهالي في القانون واستجابة الأجهزة الأمنية السريعة، مشددًا على أن “السلم الأهلي خط أحمر”.