مدرسة مخيم (الجمعية).. خيام صغيرة تفتقر أدنى متطلبات التعليم

بشار الفارس

0 281

في أربع خيم صغيرة لا يبلغ حجم الواحدة منها أكثر من عشرة أمتار، وبإمكانيات ضعيفة ومتواضعة، وفي ظل رحلة النزوح والتهجير، يجمع ثلاثة معلمون ما يقارب ١٠٠ طالب في مخيم (الجمعية) بسلقين، لتعليمهم خوفًا عليهم من الضياع بعد النزوح والتهجير الذي فُرض على أرياف حماة وإدلب، وتدمير المدارس والبنى التحتية.

يتحدث الأستاذ (مراد العمر)، وهو أحد أعضاء الكادر التدريسي لصحيفة حبر: “هذه المدرسة مؤلفة من أربع خيم، وهي غير صالحة في فصل الشتاء، ونحن المدرسين متطوعون منذ بداية العام الدراسي،  قمنا بهذا العمل لكيلا يكون مستقبل أطفالنا مجهولًا، ولكيلا يكون طريقهم إلى الهاوية.

وعن الصعوبات يوضح (العمر): ” نواجه صعوبة بتأمين الكتب والدفاتر وأدنى متطلبات التعليم، وهذه المدرسة أرضها تراب، ونحن في فصل الشتاء لا نستطيع إعطاء الدروس بشكل منتظم بسبب طوفان الخيم، وصعوبة السير إلى المدرسة.”

ويتناوب المعلمون على تعليم الطلاب، ويكرسون وقتهم في سبيل ذلك وهم يعملون بشكل تطوعي منذ بداية العام الدراسي لتعليم أكبر عدد ممكن من الطلاب الموجودين في المخيم بعد فترة النزوح الطويلة التي كانت كفيلة في تدني المستوى التعليمي.

ويواجه المعلمون الكثير من المعوقات بسبب عدم توفر المستلزمات التعليمية الكافية، خاصة وصول الطلاب إلى الخيمة الصفية في فصل الشتاء، يقول الأستاذ (محمد نجيب) لصحيفة حبر: “نحن معلمون متطوعون نعمل على تعليم الطلاب وإيصال رسالتنا في تعليم أطفالنا، ووضع التعليم هنا سيء جدًا بسبب عدة معوقات تعليمة وصعوبات تواجه الطلاب، لاسيما أن المدارس مبنية من الخيم، ويوجد نقص في القرطاسية والكتب وفي السبورات الثابتة، ونحن في فصل الشتاء الآن نحتاج تدفئة، والطلاب يعانون مشكلات كثيرة لا سيما صعوبة الطرق بسبب السيول والطين، ونحن بدورنا نناشد جميع منظمات المجتمع المدني لتقديم المساعدة لهذه المدارس لكيلا يضيع مستقبل هؤلاء الأطفال.”

ويتبع المدرسون في المخيم إلى مديرية التربية والتعليم في حماة الحرة، التي تعمل هي بشكل تطوعي وتشرف على عملية التعليم في المخيم.

يقول (خالد الفارس) مشرف إحدى مجمعات تربية حماة الحرة لصحيفة حبر: “مدرسة (الجمعية) يوجد فيها ١٠٠ طالب، تم إحداثها من جديد ضمن العام الدراسي 2020/2021، تحوي ثلاثة معلمين، وهي عبارة عن ثلاث خيم وخيمة إدارية، والمدرسة تعمل بشكل تطوعي منذ بداية العام، وتفتقر إلى كل مقومات المدرسة من مقاعد وقرطاسية ومن كلف تشغيلية ورواتب للمعلمين، وهي تتبع لمديرية تربية حماة الحرة التي تعمل بشكل تطوعي أيضًا، والمنظمات لا تكفل أيّ مدرسة تتبع لمديرية تربية حماة.”

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط