أعلن مدير الأمنيات في غازي عنتاب عن استقالته من منصبه اليوم الأربعاء على خلفية أحداث تفريق المعتكفين في أحد مساجد الولاية.
وقال مدير الأمنيات بحسب وسائل إعلام تركية: أتحمل المسؤولية الأخلاقية للخطأ الذي ارتكبه أحد العناصر وأستقيل من منصبي بعد 37 عاما أمضيتها في خدمة وطني.
سبب الاستقالة
وجاءت الاستقالة بعد انتشار مقطع فيديو يظهر فض الشرطة التركية لاعتكاف عدد من المواطنين لأحد المساجد في غازي عنتاب.
حيث دخل عناصر الشرطة التركية للمسجد، وقبضوا على المعتكفين بداخله، بالإضافة لاستخدام الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل الحار مما أثار ردود فعل غاضبة.
ولاية غازي عنتاب ترد
من جانبها أكدت ولاية غازي أنها قامت بإيقاف شرطي عن العمل، قام برش “رذاذ الفلفل” داخل مسجد.
فيما اعتقلت السلطات مؤسس مؤسسة الفرقان الدينية ألب أرسلان كويتول، بسبب مخالفة خرق حظر التجوال في البلاد.
وقالت الولاية: إن 76 شخصا دخلوا إلى ثلاثة مساجد في الولاية للاعتكاف دون الحصول على أي إذن مسبق، وقاموا بمخالفة القرارات المتخذة في البلاد.
وأشارت إلى أنهم يتبعون لمؤسسة الفرقان، وقد تم التحقيق معهم في السابق بقضايا متعلقة بالإرهاب.
ونوهت إلى أن هدفهم لم يكن التعبد في داخلها، بل العصيان.
ألب أرسلان كويتول يمهد للاعتكاف
وفي وقت سابق أعلن ألب أرسلان كويتول رئيس مؤسسة الفرقان والتي ينتمي إليها المعتكفون في لقاء تلفزيوني له سنقوم بالاعتكاف، فليتفضلوا وليمنعونا، مؤكدا أنه وجماعته سوف يتشبثون بما يرونه الحق.
اقرأ أيضاً: قصف إسرائيلي يستهدف مواقع متعددة على الساحل السوري
وفي تغريدة له عقب الحادثة قال كويتول: حتى لو استولت اللجنة المناهضة للدين داخل الدولة على الحكومة، وجعلتها تفعل ما تقوله بالضغط والابتزاز، فلن تتمكن من القبض على كل المسلمين وحركة الفرقان الإسلامية لن توقف نضالها بإذن الله.
مؤسسة الفرقان تصدر بياناً
كما قالت مؤسسة الفرقان عبر حسابها الرسمي: قبل تدخل الشرطة برذاذ الفلفل، كان متطوعو الفرقان في غازي عنتاب، يراعون الالتزام بالمسافة الاجتماعية، يتم إنهاء القيم الإسلامية باستخدام الفيروس كذريعة! هل الفيروس الذي لا ينتقل في المؤتمرات ينتقل في المساجد؟
هاشتاغ لا تلمس عبادتي
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس الإثنين، هاشتاغ “لا تلمس عبادتي” الذي تصدر المراتب الأولى على تويتر في تركيا.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
كما شاركوا تحته العديد من الصور والفيديوهات، التي يظهر فيها اعتداء الشرطة على الموجودين داخل مسجد في ولاية غازي عنتاب التركية، باستخدام رذاذ الفلفل، وسحبهم نحو الخارج، بعد أن جاؤوا للاعتكاف في المسجد بالعشر الأواخر من رمضان.
وتحدثت بعض التغريدات عن شقيق مؤسسة الفرقان، الذي ينتمي إلى جماعة فتح الله غولن الإرهابية.
ويعد أن ألب أرسلان كويتول من أشد المعادين لحزب العدالة والتنمية والمنتقدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكان قد تعرض للاعتقال والسجن عدة مرات وأهمها التي كانت عقب الانقلاب في تركيا عام 2016، بتهمة دعمه لمنظمات إرهابية.
سبب الهجوم على المسجد
وقالت الصحف التركية: إن الشرطة داهمت المكان في نطاق تطبيق مكافحة وباء فيروس كورونا، وذلك في إطار ممارسة الإغلاق الكامل الذي فرضته الحكومة التركية.
وفرضت السلطات التركية حظرا للتجوال الكامل حتى 17 أيار/ مايو، ضمن الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بعد تزايد في معدل الإصابات والوفيات اليومية.