أعلنت القيادة العامة السورية، صباح اليوم الثلاثاء، عن تعيين اللواء مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع في الحكومة الجديدة، في خطوة أثارت تساؤلات واسعة حول هوية الوزير الجديد ودوره السابق في المشهد العسكري السوري.
الإعلان الرسمي
في بيان مقتضب، قالت القيادة: “نعلن عن تعيين اللواء المهندس السيد مرهف أبو قصرة وزيراً للدفاع في الحكومة الجديدة بالجمهورية العربية السورية”. يأتي هذا التعيين ضمن إطار تشكيل حكومة تسيير الأعمال التي تقود المرحلة الانتقالية في البلاد.
من هو مرهف أبو قصرة؟
بحسب المعلومات المتوفرة على موقع “الذاكرة السورية”، ووفق مصادر إعلامية مختلفة، فإن مرهف أبو قصرة ينحدر من بلدة حلفايا في محافظة حماة. ولد هناك قبل أن ينتقل إلى دمشق لاستكمال دراسته الجامعية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الزراعية من جامعة دمشق.
بدأ أبو قصرة مسيرته العسكرية بانضمامه إلى “هيئة تحرير الشام”، حيث اشتهر بألقاب متعددة مثل “أبو الحسن الحموي” و”أبو الحسن 600″. سرعان ما صعد داخل الهيئة ليصبح قائداً للجناح العسكري، حيث لعب دوراً محورياً في إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية للهيئة، مما أكسبه نفوذاً واسعاً داخل التنظيم.
تعيين يسبق قرارات استراتيجية
قبل أيام من الإعلان الرسمي، أفادت تقارير إعلامية بأن إدارة العمليات العسكرية كانت قد قررت تعيين أبو قصرة وزيراً للدفاع. وفي يوم الأحد الماضي، صدر قرار بترقيته إلى رتبة لواء، حيث تصدر اسمه قائمة النشرة العسكرية الأولى للضباط.
وبالتزامن مع هذا التعيين، تم الكشف عن تكليف علي نور الدين النعسان بمنصب رئيس الأركان. النعسان، الذي ينحدر أيضاً من محافظة حماة، يُعتبر من القياديين البارزين في “هيئة تحرير الشام”، مما يعكس وجود ارتباطات واضحة بين التشكيلات العسكرية السابقة ومسار التعيينات الجديدة في الحكومة.