كشفت وسائل تركية عن مصدر القنبلة التي زرعت في موكب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في ولاية سيرت يوم أمس.
وقالت صحيفة “يني شفق” التركية: إن القنبلة وضعت في إحدى السيارات التي يملكها ضابط مكلف بمرافقة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سيرت، وقد تم إدخال القنبلة من الأراضي السورية وزرعها في سيارة ضابط في منطقة نصيبين التابعة لولاية ماردين الحدودية مع سورية.
وذلك قبل توجه موكب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لسيرت، مشيرة إلى أن العبوة كانت تحوي مادة متفجرة من نوع C-4 شديدة الانفجار وتزن نحو 1.5 كيلو غرام.
وأضافت الصحيفة التركية أنه ووفقاً للدلائل والحقائق المطروحة، فإن منفذي العملية الإرهابية قد عادوا إلى سورية وعبروا الحدود، وأن هذا الأسلوب قد تم اتباعه في العديد من العمليات السابقة في نصيبين.
ولفتت إلى أن هناك تشابهاً بين العبوات الناسفة التي ضبطت من قبل سلطات الجيش التركي في مناطق الإرهابين في سورية، وبين العبوة المزروعة في سيارة الضابط.
وأوضحت الصحيفة أن وحدات الشرطة التركية مازالت تحاول وتسهى للحصول على معلومات من المواطنين المتواجدين في الحي الذي كان يوجد فيه ضابط الشرطة، وذلك من أجل تحديد أوصاف المشتبه بهم الذين جاؤوا للحي، فيما وردت أنباء عن عدم وجود كاميرات مراقبة في المبنى الذي كان يسكنه الصابط والأماكن المحيطة به.
يذكر أنه تم اكتشاف القنبلة صدفةً من قبل أحد زملاء الشرطة، بوجود جسم غريب أسفل السيارة، وعند الكشف عنه تبين أنه عبوة ناسفة، مما جعلهم يستدعون فرقة هندسة خاصة بالمتفجرات لتفكيكها.
وقد كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زار ولاية سيرت جنوب شرقي تركيا، وقال في كلمة له هناك: إن الإرهاب لا مكان له في مستقبل تركيا.