كشف مصدر كردي مُقرب من تنظيم قسد الإرهابي ، أن إيران تمنع حدوث أي اتفاق مع نظام الأسد في مناطق شمال شرق سورية لتحقيق مصالحها في المنطقة.
وأكد المصدر أن ملالي إيران عرقلوا المفاوضات التي أجرتها قيادات قسد مع نظام الأسد في دمشق وقاعدة حميميم برعاية روسية بشكل مستمر، ولولا تدخلها لتم الاتفاق منذ زمن.
وقال المصدر لموقع باسنيوز: ” هناك إرادة أمريكية وروسية للوصول الى حل وسطي، وتحقيق الاستقرار في هذه المنطقة، سوف يتفق الجانبان”.
وأضاف: ” طهران ترفض التوصل لأي صيغة اتفاق برعاية روسيا لأسباب تتعلق بأجنداتها داخل سورية بالدرجة الأولى، فهي تريد أن يكون شرق سورية تحت سيطرة ميلشياتها، وألا تكون لروسيا وحلفائها أي دور في شمال شرق البلاد”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
بنود الاتفاق المطروحة:
وبالرغم من العرقلة الإيرانية، تحدث المصدر عن قبول حكومة الأسد بالإدارة المحلية الموسعة للكرد، والتعليم باللغة الكردية في المناطق الكردية فقط؛ وذلك نتيجة ضغوط روسية أمريكية.
وأوضح أن ميلشيا قسد” سوف تنضم إلى الجيش السوري بخصوصيتها وتكون مسؤولة عن حماية وأمن المنطقة”.
وعن مصير حقول النفط قال: ” مسألة الموارد هي مسألة وطنية بامتياز، سوف تتوزع حسب الحاجة وعدد السكان”.
وونوه أنه” لن يكون هناك إقرار دستوري بحقوق الكرد في هذا المرحلة، لكن قد يكون هناك اعتراف رسمي بحقوق الكرد في إطار مبادئ فوق دستورية”.
وفد أمريكي يزور مناطق قسد ويلتقي زعيمها مظلوم عبدي
كشف سر قسد:
وفي سياق متصل قال (عبد الرحمن آبو) القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني/سورية:” إن ما يجري على الأرض ليس اتفاقًا بل اجتماعات أمنية”.
وبيّن لذات الموقع أن الحقيقة هي”بعد اشتداد الخناق على النظام في بداية الثورة السورية عام 2011، وشعوره بخطر السقوط، استدعى مجموعة من القوى لمرحلة الفوضى، من بينها حزب الاتحاد الديمقراطي، وتم تسليمه المناطق الكردية بقرار إقليمي ودولي بحضور قيادات استخباراتية من النظام السوري والإيراني”.
وأردف : ” هذا التسليم كان مجرد وكالة أو وديعة مع صلاحيات مطلقة في محاربة المعارضين للنظام، وما يجري الآن اجتماعات أمنية بين الطرفين حول أفضل السبل لاسترداد هذه الوديعة”.
وهذا ما يفسر مديح قيادات في قسد وحزب PKK في تصريحاتهم لنظام الأسد مؤخرًا والدعوة لعقد مصالحات معه لمنع تقدم الجيش الوطني والقوات التركية في شمال شرق سورية.