مظلوم عبدي: “قسد” مستعدة للتعاون مع السلطة الجديدة في دمشق

70

أعلن القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، عن استعداد قواته للتواصل مع السلطة الجديدة في دمشق، بعد الإطاحة بالنظام السابق.

وفي تصريحات أدلى بها لقناة “العربية الحدث”، أكد عبدي أن “علاقتنا ستكون مع الحكومة المركزية في دمشق”، مشددًا على أهمية الحوار الشامل الذي يضمن تمثيل كافة المناطق والمكونات.

تواصل مع أطراف متعددة

كشف عبدي أن هناك اتصالات قائمة مع تركيا عبر الوساطة الأمريكية، تهدف إلى خفض التصعيد، إلى جانب تواصل مع “هيئة تحرير الشام” ضمن إطار مشابه. وأوضح أن قواته كانت في حالة تصادم مستمر مع النظام السابق، مشيرًا إلى أن “قسد” عبرت نهر الفرات نحو مناطق النظام المنهار في دير الزور والبوكمال لمنع تمدد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.

الإدارة الذاتية ودورها في المشهد الجديد

وأكد عبدي أن “قسد” منفتحة على الحوار مع السلطة الجديدة في دمشق، مشيرًا إلى ضرورة إشراك كافة القوى السياسية والمكونات السورية في العملية السياسية لإعادة بناء الدولة. وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهي المظلة السياسية لقسد، قد أبدت في وقت سابق استعدادها للتعاون مع الجيش السوري لتحرير المناطق المحتلة، مشددة على نهجها الداعم للحوار الوطني.

اقرأ أيضاً: ما دور ماهر الأسد في استهداف إسرائيل لمواقع عسكرية بسوريا؟

توترات عسكرية مستمرة

تزامنت تصريحات عبدي مع استمرار الاشتباكات في محافظة دير الزور بين قوى عسكرية متعددة، بما في ذلك “قسد”، فصائل المعارضة السورية، والقوات المدعومة من تركيا. كما تتعرض مناطق سيطرة قسد، بما فيها عين العرب ومنبج، لتهديد مستمر من قبل “الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا.

قواعد أمريكية وتحركات عسكرية

تحتفظ الولايات المتحدة بقواعد عسكرية في المناطق الشرقية التي تسيطر عليها “قسد” منذ القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” عام 2019. ومع التغيرات الأخيرة التي شهدتها سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، تقدمت “قسد” إلى مناطق جديدة، مما أعاد خريطة التحالفات والصراعات إلى دائرة النقاش.

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط