مظلوم عبدي: نتوقع هجوماً تركياً على كوباني في شباط

1٬451

توقع القائد العام لميليشيا “قسد”، مظلوم عبدي، هجوماً تركياً على مدينة كوباني (عين العرب) في شباط المقبل، مشيراً إلى أن مساعي روسيا لتطبيع العلاقات بين سوريا وتركيا “لن تنجح”.

وقال عبدي: إنهم يأخذون التهديدات التركية “على محمل الجد”، متوقعا أن تشن أنقرة عملية عسكرية في شباط/ فبراير الماضي تستهدف مدينة كوباني، لأنها تشكل “علامة رمزية للأكراد”، بحسب مقابلته مع “المونيتور”.

واعتبر التهديدات التركية نتيجة محاولة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “حشد دعم القوميين المتشددين في تركيا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تركيا”.

وحول موقف الولايات المتحدة الأمريكية من التهديدات التركية أشار عبدي إلى أن الموقف الأمريكي واضح ويرفض أي عملية عسكرية، مضيفًا أن استمرار تهديد تركيا “مؤشر على أن الجهود الأمريكية غير كافية ويجب عليها أن تفعل أكثر.”

وأوضح أن “كل الأطراف يجب أن تأخذ بعين الاعتبار: نريد السلام”، مضيفًا أنه “إذا تعرضنا للهجوم فسنقاتل بكل قوتنا نحن مصممون على المقاومة حتى النهاية”.

وبشأن التقارب بين أنقرة ودمشق برعاية موسكو، قال عبدي إن روسيا “تحاول حل المشاكل القائمة في سوريا من خلال فتح طريق تفاوض بين تركيا ونظام الأسد، لكن لا أعتقد أن مثل هذه المحاولات يمكن أن ينجح.”

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وأضاف أن الحكومة السورية (نظام الأسد) لن تتنازل عن مطالبها أبرزها انسحاب القوات التركية ووقف الدعم للمعارضة، لافتاً إلى أن حكومة الأسد لن تستجيب لمطالب تركيا بمحاربة الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا، مشيراً إلى عدم توفر الوسائل اللازمة لذلك، والظروف غير مواتية لمثل هذه الخطط.

وأعرب قائد ميليشيا قسد، عن رغبته في “علاقات سلمية مع تركيا”، مؤكداً أنه ليس لديهم “نوايا معادية لتركيا، لا الآن ولا في المستقبل”.

وشدد عبدي على أن قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا “لا تشكلان أي تهديد لتركيا وأمنها القومي”، على حد زعم أنقرة.

وكشف مظلوم عبدي، أنهما عقدا “لقاءات ومحادثات مع تركيا في الساحتين العسكرية والدبلوماسية، لكن عندما قررت الحكومة التركية إنهاء عملية السلام مع عبد الله أوجلان ومع حزب العمال الكردستاني وحزب الشعب الديمقراطي، واستئناف عملية السلام والنضال ضد حزب العمال الكردستاني في عام 2015، أصبح أيضًا عَدَائِيًّا لنا “.

ونفى عبدي أن يكون وكثير من الشخصيات القيادية في قسد أعضاء في حزب العمال الكردستاني، معتبرا أنه” كردي سوري “ومعني بمستقبل سوريا.

ورأى أنه على تركيا ألا تعاقب الأكراد السوريون على فشل محادثات السلام مع حزب العمال الكردستاني، لافتاً إلى أن الطرف الأخير ساهم معهم في محاربة داعش، لكن اليوم لا دور للحزب في الإدارة القائمة في شمال شرقي سوريا.

يذكر أن ميليشيا قسد نفذت هجمات إرهابية على مدن سورية وتركية مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط