مظلوم عبدي يهنئ ترامب بفوزه وسط مخاوف من تراجع الدعم الأميركي

2٬616

هنأ قائد ميليشيات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية، معربًا عن تطلعه لتعزيز الشراكة بين الطرفين في المستقبل.

وقال عبدي في منشور له على حسابه في منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “مبروك للرئيس دونالد ترامب على فوزك في الانتخابات. وأتطلع إلى العمل معاً كما فعلنا في الماضي، ونحن مستعدون لتعزيز شراكتنا وتوفير الاستقرار للمنطقة”.

ومع ذلك، جاءت تهنئة عبدي وسط مخاوف متزايدة لدى “قسد” من أن الدعم الأميركي الذي تلقته في السنوات الأخيرة قد يتراجع في ظل التهديدات التركية المتواصلة وضغوط أنقرة على الولايات المتحدة لإنهاء وجود “قسد” في شمال شرقي سوريا. تركيا تعتبر “وحدات حماية الشعب” (YPG)، التي تشكل العمود الفقري لـ”قسد”، جزءًا من حزب العمال الكردستاني (PKK)، الذي تصنفه كمنظمة إرهابية.

الحذر يسيطر على موقف “قسد” بعد فوز ترامب

من جهته، أكد بسام إسحاق، ممثل مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، الجناح السياسي لـ”قسد”، في تصريحات صحفية لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن “قسد” تبدي حذرًا كبيرًا في مواقفها تجاه إدارة ترامب.

وأوضح أن ما يسمعونه من المسؤولين الأميركيين حتى الآن لم يتجاوز الوعود العامة، وهو ما يثير القلق بشأن المستقبل. كما أشار إلى أن “قسد” لا تزال تنتظر معرفة سياسة ترامب تجاه شمال شرقي سوريا، خاصة فيما يتعلق بمصير القوات الأميركية البالغ عددها نحو 900 جندي في المنطقة.

اقرأ ايضاً: تفاصيل جديدة عن مقتل يحيى السنوار

إسحاق أضاف أن الشكوك تزداد بعدما كان ترامب قد أمر بسحب القوات الأميركية من سوريا في عام 2019، قبل أن يتراجع عن قراره تحت ضغط من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وفي هذا السياق، تظل العلاقة بين “قسد” وواشنطن غامضة في انتظار خطوات ملموسة قد تكشف عن مواقف ترامب تجاه التوترات مع تركيا.

التحديات في العلاقات الأميركية-التركية وتأثيرها على “قسد”

تُظهر تصريحات ترامب السابقة حول “قسد” والتي قال فيها “قسد ليست ملائكة”، أن سياسته تجاه الحركة الكردية قد تتسم بالبراغماتية.

ورغم تفهمه لمخاوف تركيا الأمنية، إلا أن تصريحاته قد تشير إلى موقف أكثر توازنًا بين دعم حلفاء أميركا في سوريا والتعاون مع أنقرة. مما يضع “قسد” في موقف صعب، حيث قد تواجه تقلصًا في الدعم الأميركي إذا تم الوصول إلى اتفاقات بين واشنطن وأنقرة.

في المقابل، تثير العلاقات المتوترة بين تركيا وبريت ماكغورك، المستشار الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، مزيدًا من المخاوف لدى “قسد”. فقد كان ماكغورك، الذي يعتبر مدافعًا قويًا عن “قسد”، أحد أبرز منتقدي ترامب في سياق السياسة الأميركية تجاه المنطقة. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، قد تشهد السياسة الأميركية تغييرات تؤثر بشكل كبير على مستقبل قوات سوريا الديمقراطية في ظل تقاطع المصالح الأميركية والتركية في المنطقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط