مغادرة 3 آلاف سوري من قيصري.. توقف الإنتاج في 15 مصنعاً والقلق يتزايد

1٬238

في أعقاب الاعتداءات العنيفة التي شهدتها مدينة قيصري، حيث تم حرق مئات المحال والمنازل والمركبات، غادر المدينة ما يقرب من 3 آلاف سوري يعملون في المنطقة الصناعية.

وهذا النزوح الجماعي أدى إلى توقف الإنتاج في 15 مصنعاً، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد المحلي وفق صحيفة يني شفق التركية.

وأصحاب العمل، الذين يعتبرون أنفسهم ضحايا لهذه الأحداث، يشعرون بالعجز أمام سد الفجوة الكبيرة في التوظيف التي خلفها رحيل العمال السوريين. ورغم أهمية العمال السوريين في سد هذه الفجوة، فإن أصحاب العمل يخشون الكشف عن أسمائهم خشية أن يكونوا هدفاً للمخربين.

التخريب العنصري وتأثيره على الاقتصاد

وتسببت الهجمات العنصرية ضد السوريين في ضرب المنطقة الصناعية المنظمة في قيصري، وهي قلب الإنتاج في المدينة. وعلى الرغم من أن الأوضاع هدأت قليلاً بعد مرور ثلاثة أسابيع على أحداث 30 يونيو/ حزيران و1 يوليو/ تموز، فإن نزوح العمال السوريين تسبب في نقص حاد في العمالة.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

ورجال الأعمال في قيصري عبروا عن قلقهم من أن يؤدي استمرار هذا الوضع إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في المدينة. وأكدوا على أهمية العمال السوريين في سد الفجوة التي لا يرغب العمال المحليون في شغلها، مشيرين إلى أن البديل سيكون توظيف عمال مهاجرين من دول أخرى مثل الهند وإيران.

تحديات توظيف العمالة المحلية

وفي مدينة قيصري، حيث توجد خمس جامعات، يسعى الشباب المحليون إلى وظائف مكتبية، مما يجعل من الصعب العثور على عمال للعمل في وظائف متوسطة. السوريون كانوا يسدون هذه الفجوة بالعمل في مجالات مثل التجميع والتعبئة والتغليف والنقل.

الاستعانة بالجنسيات الأخرى

وأوضح رجال الأعمال أن الاعتماد على العمال السوريين كان ضرورياً، وأن غيابهم سيؤدي إلى ضرر كبير. وأكدوا أنه لا مفر من توظيف عمال مهاجرين من جنسيات أخرى لتعويض هذا النقص.

غياب الإدانات الرسمية

وعلى الرغم من العنف الشديد الذي شهدته المدينة، بما في ذلك رجم المنازل بالحجارة ونهب المتاجر وحرق المركبات وإعدام سوريين في الشوارع، لم تصدر حتى الآن أي إدانة رسمية للمخربين العنصريين. وأدى هذا الصمت إلى زيادة القلق بين أصحاب العمل، الذين لم يتمكنوا من حماية عمالهم السوريين أو الإدلاء بأي تصريحات رسمية ضد أعمال التخريب.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط