تعرض الفتى السوري أحمد ممدوح الإبراهيم، البالغ من العمر 16 عامًا، لطعنة قاتلة في بلدة هدرسفيلد البريطانية، ليفارق الحياة متأثرًا بإصابته في حادثة مأساوية أودت بحياته يوم الخميس الماضي. أحمد، الذي فر من ويلات الحرب السورية، لقي حتفه في مشفى بمدينة ويست يوركشاير بعد إصابته بجروح غائرة في عنقه.
وفي تصريح لأسرة الفتى الراحل، قالت: “لم يخطر ببالنا بأنه سيقضي في المكان الذي اعتبره ملاذًا آمنًا”. وتابعت الأسرة بأن أحمد ترك بلده حمص بسبب الحرب الدائرة، سعيًا وراء حياة أفضل، مؤمنًا بالقيم الإنسانية مثل حقوق الإنسان والأمان. وعبرت عن صدمتها في فقدانه، مشيرةً إلى أنه كان في بداية مسيرة جديدة في حياته في المملكة المتحدة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
الشرطة البريطانية أكدت أن الحادثة التي وقعت في شارع رامسدن في وسط المدينة لا ترتبط بأي نشاطات عصابية أو خلافات سابقة بين الفتى والمشتبه به، مما يضيف بعدًا مؤلمًا إلى الحادثة التي لم تحمل أي خلفية إجرامية واضحة.
فيما يتعلق بالتحقيقات، مثل آلفي فرانكو، البالغ من العمر 20 عامًا، أمام محكمة ليدز بتهم قتل الفتى الشاب. وكان قد أُتهم بإشهار السكين في مكان عام والتسبب في وفاة أحمد. ومن المتوقع أن تبدأ محاكمة فرانكو في الثاني من تشرين الأول القادم، بينما سيُحتجز في السجن حتى موعد مثوله أمام المحكمة.
وأوضحت أسرة أحمد أنهم كانوا يأملون في أن يحقق ابنهم أحلامه بأن يصبح طبيبًا، خاصةً بعد كل ما مر به من صعوبات في وطنه. كما وصفت الأسرة أحمد بالشاب اللطيف واللبق، وتحدثت عن الفراغ الكبير الذي خلفته وفاته في قلوبهم. كما عبّرت عن أملها في أن يتمكنوا من دفنه في بلده الأم، سوريا، كأمنية أخيرة له.
الحادثة تظل محطًا للحديث والتأمل، حيث يرى كثيرون فيها تجسيدًا لمأساة جديدة لأطفال الحرب الذين يحاولون بناء حياة جديدة بعيدًا عن ويلات النزاع، ليجدوا أنفسهم ضحايا للعنف مرة أخرى، هذه المرة في بلد بعيد عن ديارهم.