مكسيم خليل ينقل معاناة السوريين ويقترح تعزيز التواصل بين الحكومة والمواطن

29

شارك الفنان السوري مكسيم خليل عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من النداءات والرسائل التي تصله من المواطنين السوريين، والتي تعكس معاناتهم اليومية في مختلف المجالات، محذراً من تداعيات غياب التواصل بين الحكومة والمواطن وتأثير ذلك على استقرار المجتمع ومستقبله.

رسائل السوريين: أزمات متعددة ومعاناة مستمرة

كشف مكسيم خليل أن الرسائل التي تصله تتناول قضايا جوهرية تشغل بال السوريين، ومنها:

أزمة الكهرباء المتفاقمة وتأثيرها على الحياة اليومية.

الوضع الأمني في مدينة حلب وتحديات الاستقرار.

مستقبل الإعلام والتلفزيون السوري في ظل المتغيرات الراهنة.

أزمة رواتب الموظفين والمتقاعدين وتأخر المدفوعات.

فصل بعض العاملين من وظائفهم دون إنذار مسبق.

أزمة السكن وتحديات تأمين مساكن ميسورة التكلفة.

غياب حرية الاعتصام والتعبير عن المطالب المشروعة.

ملف العدالة الانتقالية وسبل تحقيق المصالحة الوطنية.

تسوية أوضاع المتورطين في النزاع السوري وإيجاد حلول عادلة لهم.

وأشار خليل إلى أن غياب قنوات تواصل واضحة بين المواطن والحكومة يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه الدول الخارجة من الحروب والصراعات، حيث تظل مطالب المواطنين غير معلنة، في حين تواصل الحكومة جهودها دون إيصال رؤيتها إلى الناس، مما يفاقم حالة عدم الثقة والانفصال بين الطرفين.

وقال الفنان السوري: “هذه المطالب قد يعتبرها البعض طبيعية، بينما يراها آخرون غير ذلك.. لكن أكثر ما يؤثر سلباً، خاصة في الدول الخارجة من الحروب والصراعات، هو الفراغ بين الحكومة والمواطن.. المواطن يطالب، والحكومة تحاول، لكن لا يوجد صلة وصل حقيقية بين الطرفين”.

مكسيم خليل يقدم مقترحاً لتعزيز التواصل بين الحكومة والشعب

في محاولة منه لإيجاد حل لهذه الأزمة، قدم مكسيم خليل مقترحاً عملياً للحكومة السورية، يتمثل في:

تعيين ناطق رسمي باسم الحكومة السورية، أو لكل قطاع على حدة.

ظهور الناطق الرسمي أسبوعياً عبر مؤتمر صحفي أو فيديو مصور.

شرح المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بشفافية.

توضيح العقبات والمبررات التي تواجه الحكومة في تنفيذ مشاريعها.

الإجابة عن تساؤلات المواطنين بشكل مباشر وموضوعي.

واعتبر خليل أن هذه الخطوة ستشكل “رابطاً أخلاقياً ومهنياً بين المواطن والدولة”، مما يساعد في تقليل فجوة عدم الثقة، وتعزيز الشفافية، وتمكين المواطن من فهم الخطط الحكومية، وبالتالي رفع مستوى الوعي المجتمعي وتقليل الشعور بالإحباط.

الوعي والصبر.. مفتاح بناء سوريا جديدة

في ختام حديثه، شدد مكسيم خليل على أن تعزيز التواصل بين الشعب والحكومة لن يسهم فقط في حل المشكلات العاجلة، بل سيجعل المواطن أكثر وعياً بحجم التحديات، وأكثر صبراً في انتظار الحلول.

وأكد أن المرحلة الراهنة تتطلب وعياً جماعياً وصبراً من الجميع، مشيراً إلى أن الهدف الأسمى هو إعادة بناء وطن يحتضن جميع السوريين دون استثناء، معتبراً أن الشفافية والتواصل الصادق هما أساس تحقيق هذه الغاية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط