منظمات سورية وتركية تدعو لتجاوز الشائعات بعد أحداث قيصري وتطوراتها

268

في أعقاب الأحداث التي شهدتها ولاية قيصري التركية وتداعياتها، دعت منظمات مدنية سورية وتركية الشعبين إلى تجاوز الشائعات والوقوف صفاً واحداً. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته هذه المنظمات في إسطنبول، حيث أُعلن عن تشكيل “منصة منظمات المجتمع المدني التركية السورية”.

وفي بيان مشترك، ألقاه رئيس اتحاد الجمعيات التركمانية السورية طارق سلو جوزجي باللغة التركية والمتحدث باسم الجمعيات السورية أحمد حمادة باللغة العربية، أبدت المنظمات حزنها العميق لما جرى من اعتداءات في عدة ولايات تركية، وخاصة في قيصري في الأول من يوليو. أكد البيان أن هذه الأعمال لا تعكس قيم الشعب التركي الذي دعم السوريين الفارين من حرب نظام بشار الأسد.

وأكد البيان ضرورة محاسبة المحرضين والمنفذين والمتورطين في هذه الأعمال التخريبية، الذين يسعون إلى زعزعة الأمن التركي وزرع الفرقة بين الشعبين.

اقرأ أيضاً: بوتين وأردوغان يناقشان القضية السورية في قمة شنغهاي

كما نوه بأن المستفيد الوحيد من هذه الأفعال هي الجهات التي لا تريد الخير لتركيا وسوريا.

وأشار البيان إلى أن اللاجئين السوريين في تركيا يتطلعون للعودة إلى ديارهم بعد تحقيق حل سوري مستدام قائم على العدالة والحرية، ودعا السوريين في الداخل والخارج إلى عدم الانجرار وراء الشائعات المغرضة التي تستهدف عزيمتهم. وشدد على أن تركيا، حكومة وشعباً، وقفت وستظل تقف إلى جانب السوريين في محنتهم.

عقد رئيس “الائتلاف الوطني السوري” هادي البحرة اجتماعاً افتراضياً مع نشطاء وحقوقيين لمناقشة التطورات الأخيرة في قيصري واحتياجات اللاجئين لضمان أمنهم واستقرارهم. تم الاتفاق على تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة المستجدات وتأمين احتياجات المتضررين.

في تصريحاته عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “النظام العام خط أحمر”، متوعداً بكسر الأيادي التي تعتدي على اللاجئين. وأشار إلى أن الاعتداءات في قيصري جاءت نتيجة مؤامرة تهدف لزعزعة استقرار تركيا وشمال سوريا.

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا عن اعتقال 474 شخصاً على خلفية “أعمال استفزازية” ضد اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن 285 منهم لديهم سجلات جنائية. وأكدت وكالة “الأناضول” أن الاستخبارات التركية ووزارة الداخلية تتابع التطورات عن كثب وتتخذ الإجراءات اللازمة.

الأحداث في قيصري انعكست على الشمال السوري، حيث شهدت المناطق المحررة احتجاجات غاضبة تطورت لاشتباكات في بعض المناطق. ردت القوات التركية بإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين، مما أدى إلى سقوط جرحى مدنيين.

في النهاية، دعت المنظمات إلى تجاوز الشائعات والعمل على تعزيز الوحدة والتعاون بين الشعبين التركي والسوري، مؤكدة أن الدعم التركي للشعب السوري سيظل محفوراً في الذاكرة كدين لا يُنسى.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط