منظمة العفو الدولية تستنكر تسليم لبنان لاجئين سوريين إلى نظام الأسد

1٬235

نددت منظمة العفو الدولية في بيان لها بتسليم الجيش اللبناني لاجئين سوريين تم ترحيلهم بشكل غير قانوني وتسليمهم إلى أيدي مليشيات الأسد.

وقالت آية مجذوب، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن “ترحيل الجيش اللبناني لهؤلاء اللاجئين يظهر مرة أخرى التجاهل القاسي الذي تعامل به المستضعفين”.

وأضافت: “هربوا من الحرب في سوريا، وتحملوا ظروفًا قاسية كلاجئين في لبنان ثم نجوا من غرق قاربهم… ويبدو أنهم أعيدوا بشكل غير قانوني إلى أيدي السلطات التي فروا منها… ثم تعرضوا لهجوم من قبل ضباط ومهربين فاسدين”.

ودعت مجذوب لبنان إلى احترام التزاماته بموجب القانون الدولي والتوقف عن إبعاد اللاجئين إلى سوريا، حيث يواجهون مخاطر حقيقية بالتوقيف والتعذيب وانتهاكات أخرى.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وبحسب المنظمة ووكالة أسوشيتيد برس، فقد تم إنقاذ جميع ركاب القارب من الغرق، حيث كان على متنه 230 شخصًا، معظمهم من السوريين، على أمل الوصول إلى أوروبا في 31 ديسمبر، باستثناء امرأة سورية وطفل غرقوا أثناء الحادث.

وبعد إنقاذهم، حمّل الجيش اللبناني 200 سوري في شاحنات وألقوا بهم على الجانب السوري من معبر حدودي غير رسمي في منطقة وادي خالد النائية شمال شرق لبنان، حيث احتجزتهم ميليشيات الأسد حتى دفع أفراد العائلة مقابل إطلاق سراحهم والعودة إلى لبنان عن طريق المهربين.

ونقلت منظمة العفو عن سوري كان من بين اللاجئين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، قوله إن الجيش اللبناني قام بترحيله إلى سوريا وسلمه إلى ميليشيا الأسد، مضيفاً أن “ضابطاً كبيراً في الجيش يرتدي ثياباً مدنية” طلب مالاً في وقت لاحق بالعودة للتنسيق مع المهربين لإعادته عبر الحدود إلى لبنان

وقبل أيام أعاد الجيش اللبناني دفعة جديدة من اللاجئين السوريين الفارين من جحيم ميليشيات الأسد بحجة دخولهم البلاد بشكل غير قانوني.

وذكرت قناة الجديد الفضائية حينها أن الجيش اللبناني أعاد دفعة جديدة من اللاجئين السوريين يوم الأحد بعد اعتقالهم بعد دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية، مشيرة إلى أن الجيش أعادهم عبر الجسر الغربي بوادي خالد في عكار حيث كانوا موجودين من قبل ميليشيا الأمن العسكري التابعة للأسد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط