“منغيّرها” مبادرة تدعو لتغيير إرث النظام المخلوع

عبد الملك قرة محمد

128

أعلن المهندس علي حلاق عن إطلاق مبادرة جديدة تحت اسم “منغيّرها”، تهدف إلى تغيير كل ما يرتبط بالنظام الأسدي المخلوع واستبداله بما يعبر عن روح سوريا الجديدة، في خطوة تحمل طابعًا رمزيًا وثوريًا يعكس إرادة الشعب السوري في استعادة هويته الوطنية بعد سنوات من القمع والخراب.

أهداف المبادرة: إعادة البناء والتغيير

تسعى المبادرة إلى:

تنظيف المرافق العامة والشوارع والمساجد.

طلاء أبواب المحال التجارية التي تحمل رموز النظام السابق.

إعادة تشجير المناطق المتضررة.

إزالة صور وتماثيل النظام واستبدالها بصور تعبر عن الثورة السورية وأيقوناتها.

وأكد حلاق أن الهدف الأساسي هو توثيق التحول الذي تشهده سوريا، بحيث يتم تصوير الأماكن قبل وبعد التغيير تحت شعار “كانت هيك وصارت هيك”، لإظهار كيف تسلم الشعب السوري بلاده من النظام المخلوع، وكيف أعاد بنائها بجهود أبنائه وفرق العمل التطوعي.

تفعيل العمل الجماعي وتخفيف الأعباء

وأشار حلاق إلى أن المبادرة تهدف أيضًا إلى تعزيز العمل المشترك والعيش المشترك بين مختلف مكونات المجتمع السوري، وتخفيف الأعباء عن الحكومة الجديدة من خلال مشاركة الأفراد والمجتمع المدني في إعادة إعمار البلاد.

انطلاقة المبادرة وتحدي الوصول إلى 1000 تغيير

المبادرة التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل تسعى لتحقيق 1000 تغيير في مختلف المناطق السورية خلال عشرة أيام. وستعتمد على مشاركة الأفراد والجمعيات وفرق المجتمع المدني الذين سيقومون بتنفيذ مشاريع تغييرية بسيطة وفعالة، مثل طلاء الجدران وزراعة الأشجار وتنظيف الأماكن العامة، مع توثيق ذلك عبر الصور والفيديوهات.

اقرأ أيضاً: الأردن وسوريا يضعان أسس التعاون الأمني والاقتصادي وينسقان…

تفاعل مجتمعي واسع

حظيت المبادرة بتفاعل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انضم إليها عشرات المتطوعين والجمعيات. وتم إنشاء مجموعة على تطبيق واتساب للتنسيق بين المشاركين، ودعوة المزيد من الأفراد للانضمام إلى هذا الحراك الوطني.

دعوة مفتوحة للجميع

دعا القائمون على المبادرة جميع السوريين إلى المشاركة في هذه الحملة من خلال تنفيذ تغييرات بسيطة في محيطهم وتوثيقها باستخدام شعار “كانت هيك وصارت هيك”، بهدف إحداث نقلة نوعية في المظهر العام للمناطق المحررة.

يمكن للراغبين بالمشاركة في المبادرة التسجيل عبر الرابط المخصص على واتساب:
رابط المجموعة.

مبادرة “منغيّرها” ليست مجرد حملة تنظيف أو إعادة إعمار، بل هي خطوة رمزية تسعى لإزالة إرث النظام البائد من العقول والأماكن، وبناء مستقبل مشرق يعبر عن سوريا الحرية والكرامة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط