مواجهات بين الجيش السوري وميليشيا حزب الله

50

شهدت الحدود السورية اللبنانية الأحد تصاعدًا حادًا في التوترات إثر مقتل ثلاثة عناصر من الجيش السوري على يد ميليشيا حزب الله اللبناني المدعومة من إيران. الحادثة دفعت القوات السورية إلى الرد عبر استهداف مواقع الحزب بالمدفعية والصواريخ، ما أدى إلى حالة من الاستنفار العسكري المكثف في المنطقة.

11 قتيلاً سورياً

وبحسب مصدر من وزارة الدفاع السورية، عبر مسلحون من ميليشيا حزب الله إلى ريف حمص، حيث شنوا هجومًا على نقطة للجيش السوري. الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة مقاتلين سوريين، ما أعقبته اشتباكات مباشرة بين القوات السورية وميليشيا حزب الله، إلى أن انسحب المسلحون إلى الأراضي اللبنانية وأدت هذه الاشتباكات على الحدود اللبنانية السورية إلى مقتل 11 سورياً 9 منهم عسكريين.

في أعقاب الهجوم، بدأت القوات السورية في حشد المزيد من التعزيزات على الحدود مع لبنان، وسط تكهنات بوجود تحضيرات لأي تصعيد عسكري محتمل. مصادر محلية أكدت وصول تعزيزات كبيرة إلى المنطقة من مختلف وحدات الجيش السوري.

اقرأ أيضاً: إدلب تبدأ ترميم المساجد المدمرة مع عودة السكان إلى الأرياف

من جهة أخرى، كثف الجيش اللبناني من تواجده في المناطق الحدودية، لا سيما في محيط قرية القصر، حيث عُثر على جثث الجنود السوريين الثلاثة في منطقة السد على الساتر الترابي الفاصل بين البلدين. في ذات السياق، قام الصليب الأحمر اللبناني بنقل جثامين القتلى السوريين وإسعاف جنديين آخرين إلى المستشفيات القريبة.

وفي وقت لاحق، أكدت وزارة الدفاع السورية أنها ستتخذ كافة التدابير اللازمة للرد على هذا التصعيد، مشيرة إلى أن القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف مواقع حزب الله يعد جزءًا من الرد الأولي على الهجوم.

من جانبها، نفت ميليشيا حزب الله في بيان رسمي أي علاقة لها بالأحداث الأخيرة على الحدود، مؤكدًا “عدم وجود صلة لها بأي أعمال داخل الأراضي السورية”. بالرغم من ذلك، أفادت بعض المصادر الميدانية بأن مجموعات من الحزب بدأت الانسحاب من عدة مواقع على الحدود السورية اللبنانية بالتزامن مع القصف المدفعي السوري المكثف.

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد مستمر في حدة التوترات على الحدود بين البلدين، ما يثير تساؤلات حول تصعيد محتمل في النزاع الذي يهدد الاستقرار في المنطقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط