اجتمع في وقت سابق من اليوم الأربعاء قادة الجيش الوطني بحضور الجانب التركي في مدينة غازي عنتاب التركية، وبحسب مصادر فإنّ الاجتماع جاء لوضع حدّ للخلافات التي نشب عنها اقتتال بين مكونات الجيش الوطني الشهر الماضي، تدخلت فيه هيئة تحرير الشام إلى جانب بعض هذه المكونات، وسيطرت على جزء من المناطق التي كانت تخضع لسيطرة الجيش الوطني في منطقة عمليات (غصن الزيتون) عفرين وما حولها.
اقرأ أيضاً: قادة الجيش الوطني في تركيا لعقد اجتماع مهم… ما هدفه؟
وأبرز النتائج التي صدرت عن الاجتماع بحسب مصادر في الجيش الوطني كانت تشكيل لجنة استشارية ضمن وزارة الدفاع و الفيالق الثلاثة التي تتبع لها، تجتمع بشكل أسبوعي لترتيب العديد من الأمور، أبرزها: إفراغ جميع الحواجز وتسليمها للشرطة العسكرية، وتسليم المعابر من أجل إدارتها من فريق عمل اقتصادي متفق عليه لتصب كل إيراداتها في صندوق موحد، بالإضافة لحلّ جميع الأجهزة الأمنية ضمن الفصائل وإنشاء جهاز أمني مركزي لكل المنطقة و إغلاق جميع السجون الخاصة، وضمان محاسبة من يرتكب أي مخالفة جنائية أو إدارية سواء كان قائد قصيل أو أحد عناصره من قبل جهاز الأمن المركزي والشرطة العسكرية المختصة.
كما أكّد المجتمعون على منع أي اقتتال بين الفصائل، وانهاء الحالة الفصائلية والالتزام بقرارات الجيش الوطني كجهة مركزية حيث تحلّ جميع المشاكل في المنطقة من خلال المؤسسات الرسمية (قيادة الفيالق أو الجهاز المركزي أو الشرطة)، ولا يجوز الاحتكام لأي لجنة مستحدثة أو قديمة.
كما نصّت نتائج الاجتماع على اعتبار المجلس الإسلامي السوري مرجعية للسوريين ذات بُعد ديني، ولا يتدخل بين الفصائل أو ينحاز لأحدها على حساب أخرى.
وأقرّ قادة الفيالق في نهاية الاجتماع ضرورة وضع برنامج زمني واضح لخروج جميع المقرّات والحواجز العسكرية التي تتبع الجيش الوطني وفصائله من المدن، من أجل تجنيب المدنيين لخطر الصراعات والاشتباكات التي يمكن أن تحدث مع الجهات المعادية.
كما أكّد المجتمعون بحسب مصادر أخرى على خروج هيئة تحرير الشام من جميع المناطق التي دخلت إليها في منطقة عمليات غضن الزيتون
وأوردت حسابات تتابع أخبار الفيلق الثالث، إنه تمّ تغريم فصيلي فرقة الحمزة (الحمزات) والسلطان سليمان شاه (العمشات) مبلغ أربعة ملايين دولار كتعويض عن الخسائر والمسروقات التي تسبب بها الفصيلين للفيلق الثالث أثناء المعارك الأخيرة.