ألقى زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء أمس الإثنين كلمة متلفزة، متوعدًا فيها اللبنانيين بحرب واسعة، ومهددًا حزب اللبنانية على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها بيروت.
وادعى نصر الله أن قوات حزبه هي من دافعت عن المسيحيين في لبنان، وهي التي حمتهم. مشيرًا إلى أن أكبر تهديد للمسيحين هو حزب القوات اللبناني، و لو انتصرت داعش ما كان بقي أي مسيحي في سورية قبل أن تنتقل لبنان.
وزعم زعيم الميلشيا أن أحداث الخميس الماضي مهمة وخطيرة ومفصلية، وأن هناك من يستغل أي حدث في لبنان لإثارة قلق المسيحيين.
و قال أيضًا: ” إن المستهدف اليوم بالدرجة الأولى في لبنان هو حزب الله، وهناك من لا يرى في لبنان سلاحًا غير سلاح حزب الله” .
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وادعى أن جيش نظام الأسد وحزب الله وحلفائهم هم من حافظوا على الوجود المسيحي في سورية، وحزبه قدم قتلى من شبابه في المعارك.
وعلى سبيل التهديد العسكري قال نصر الله:” إن الهيكل العسكري لحزب الله يضم 100 ألف مقاتل، وأنصح حزب القوات اللبنانية ورئيسه بالتخلي عن فكرة الاقتتال الداخلي والحرب الأهلية” .
وحول قضية التحقيق في انفجار المرفأ، زعم نصر الله أنه متمسك بمسار التسييس في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، وتوجيه التهم للحزب لأغراض سياسية وليست واقعية.
من جانبه رد حزب القوات اللبنانية على خطاب نصر الله الذي حمل تهديدات واسعة وقال:” إن رهان الحزب منذ 2005 هو بناء الدولة ومؤسساتها وحفظ الأمن في البلد” .
حزب الله يكشف عن شروطه لقبول تهدئة الأوضاع في لبنان
وأضاف مسؤول العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية، أن خطاب نصر الله كان تبريريًا وتهديديًا، وأن رد الفعل أثناء أحداث الطيونة كان طبيعيًا للدفاع عن النفس.
وأكد أنهم لايبحثون عن حرب أهلية، ورهاننا على الجيش اللبناني ليحمينا، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أي قرار للقتال بشكل منظم أو حزبي.
يذكر أن حزب الله وحركة أمل يرفضان أن تعقد الحكومة أي جلسة ما لم تكن مخصصة لبحث مسار التحقيق في الانفجار الذي أدى إلى مقتل نحو 215 شخصًا وإصابة 6500 آخرين.
ويرفض الحزبان التحقيقات التي تجري بخصوص انفجار المرفأ، وعلى وقع ذلك حشدا أنصارهم قبل أيام في بيروت، ووقعت اشتباكات مسلحة داخل أحياء بيروت وقد مارس عناصر حزب الله أفعالًا تشبيحية في الشوارع.