طالب السفير السوري في لبنان اللاجئين السوريين بالعودة إلى بلدهم رغم كل ما فيه من ضائقة عيش واقتصاد منهار.
السفير (علي عبد الكريم) كشف من خلال تصريحات له لموقع (الوطن) الموالي اليوم الأربعاء مآرب النظام السوري من إرسال وفد حكومي يوم أمس لتفقد أمور اللاجئين السوريين في مخيم (المنية) بمدينة طرابلس.
وبحسب (العلي)، فإن هدف دمشق من إرسال وفد حكومي هو الوقوف على أوضاع اللاجئين بعد الحريق الذي ضرب المخيم وأدى إلى تشريد مئات الأشخاص.
نظام الأسد يدعي تقديم مساعدات مالية للمتضررين:
وكشف السفير عن خطة حكومة الأسد لتعويض العائلات التي تضررت قائلاً: ” عملت السفارة على تشجيع السوريين المقتدرين لتقديم المساعدة، وستقوم السفارة بتوزيع المساعدات التي تصلها إليهم.” والسؤال الذي يفرض نفسه: من سيتبرع لسفارة الأسد في لبنان التي بدورها تدعي أنها ستقدم المساعدة لمتضرري مخيم (المنية)؟!
استغلال الحادثة:
لم تهدر حكومة النظام وممثلوه أي فرصة لإقناع ملايين اللاجئين في العودة إلى سورية وخاصة المقيمين في لبنان عبر تقديم أوراق ثبوتية لمن أضاعها وغيرها من الأمور؛ للعب مجددًا على وتر الوطن الحنون الذي يفتح صدره الرحب للجميع حتى باقتصاد منهار ومعيشة صعبة، لكن في المقابل “وطن يحفظ كرامتهم” بحسب تصريحات السفير.
وكان مخيم (المنية) للاجئين السوريين تعرض للاحتراق بشكل كامل ليلة السبت مطلع هذا الأسبوع، إثر شجار نشب بين لاجئين سوريين ومواطنين لبنانين أضرموا النيران عمدًا.