نظام الأسد ربما يعتقل المنظمين لمؤتمر (جود)

0 583

كشفت مصادر مطلعة عن حيثيات ملف التشكيل المعارض الجديد (جود) لنظام الأسد الذي سيحمل اسم الجبهة الوطنية الديمقراطية بقرار روسي لضرب القوى الأخرى كالائتلاف الوطني السوري.

 

كشفت مصادر مطلعة عن حيثيات ملف التشكيل المعارض الجديد (جود) لنظام الأسد الذي سيحمل اسم الجبهة الوطنية الديمقراطية بقرار روسي لضرب القوى الأخرى كالائتلاف الوطني السوري.

فبعد أن أعلن أمين عام حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديموقراطي (أحمد العسراوي) عن مؤتمر يجمع قوى وشخصيات معارضة لنظام الأسد في الداخل والخارج.

فبحسب مصادر معارضة فإن توقيت الإعلان عن التشكيل الجديد في 27 آذار الحالي ، ربما تقف خلف هيئة التنسيق غير المرغوبة داخليًا بهدف فرض جسم جديد مدعوم من موسكو.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا

وربما هو خلاصة تواصل جرى بين هيئة التنسيق وأعضاء المبادرة الوطني أحد مكوناتها، ومن جانب آخر روسيا التي تضغط بقوة على نظام الأسد للقبول بحل سياسي وانتقال سلمي للسلطة.

وتمهيدًا لفرض (جود) على خريطة المعارضة السورية المعترف بها دوليًا ورسميًا، التي يعاديها الكرملين خاصةً الائتلاف الوطني.

ماذا عن موقف نظام الأسد؟

يرى محسن حزام عضو هيئة التنسيق وعضو اللجنة التحضيرية لجود أنه “من غير المستبعد أن يسعى نظام الأسد لإفشال المؤتمر التأسيسي للجبهة، وربما يعتقل القائمين عليها.” بحسب تصريحاته لصحيفة المدن اللبنانية.

ويضيف: “لكن اللجنة المنظمة استعدت لهذه الخطوة من قبل بشار الأسد ونظامه، وأرسلت دعوات للعديد من ممثلي البعثات الدبلوماسية الموجودة في دمشق لحضور المؤتمر”.

وهذه ما أكده أحمد العسراوي يوم أمس بأن لا ضمانات لأي أطراف وربما نظام الأسد يحارب المؤتمر.

وعن السبب لإعلان التشكيل تابع: ” لقد تعثرت مسارات الحل السياسي في تنفيذ القرارات الدولية وعلى رأسها تشكيل هيئة حكم انتقالي، بسبب إصرار النظام على الحل العسكري وتعطيله للعملية السياسية، لذا كان لا بد من وجود بديل داخلي تجتمع عليه القوى الوطنية لإنقاذ سورية”.

ونفى أن تكون (جود) بديلًا عن هيئة التفاوض المنبثقة عن هيئة التنسيق قائلاً: ” لا نعتقد أنه يمكن لأي طرف من المعارضة أن يكون بديلاً عن الآخر، بل يجب أن تتكامل كل الجهود من أجل الوصول إلى الأهداف المشتركة.”

وأردف: “هيئة التفاوض تعيش مرحلة من العطالة مستمرة منذ وقت غير قصير بسبب ممارسات بعض مكوناتها، والحقيقة نحن نستشعر أن هناك توجهًا من القوى المؤثرة في الصراع السوري نحو إيجاد بديل عن هذه الهيئة، وهو أمر لا نؤيده لكن يجب أن نكون مستعدين له”.

اقرأ أيضاً:  زيارة طويلة للمقداد في عُمان.. هل تعيد نظام الأسد إلى الجامعة العربية؟!

جود ستقاطع الانتخابات:

كما أكد عضو اللجنة التحضرية حزام أن قوى الجبهة الوطنية تتفق كلها على مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي اعلن عنها نظام الأسد قبل تطبيق القرار 2254.

ووضح قائلاً:” موقفنا هو أن كل ما يقوم به النظام الحالي وكل ما ينتج عنه لا شرعية له، وأن أي انتخابات يجب أن يتم تنظيمها في بيئة آمنة يمارس فيها السوريون حقوقهم وواجباتهم كمواطنين أحرار وليس كتابعين لسلطة مستبدة تحكم البلاد، وهو أمر محسوم بالنسبة لنا”.

الجدير بالذكر أن هيئة التنسيق تضم كل من ( الحزب التقدمي الكردي، وحزب الوحدة الكردية، وتيار المبادرة الوطنية، وكوادر الشيوعين في جبل العرب، وحزب التضامن، وتيار بدنا وطن، والحركة التركمانية، ومجموعة الشباب الوطني) وشخصيات مستقلة.

وتعدُّ أكبر خطر داخلي على نظام الأسد، لكنها لم تستطع إيجاد أي حلول تفاوضية مع نظام الأسد وروسيا التي فشلت مؤخرًا بتوحيد قرار النظام مع الإدارة الذاتية (قسد).

لذا يرى مراقبون أن مشروع (جود) جاء بضوء أخضر روسي في توقيت تسعى القوى الدولية والإقليمية لإيجاد حل للقضية السورية كتشكيل منافس لقوى المعارضة ربما يحظى برضى القوى العالمية بديلاً عن نظام الأسد.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط