أبدى نظام الأسد مخاوف كبيرة من خروج محافظة السويداء عن السيطرة بعد الإعلان عن تشكيل سياسي بمهام كبيرة بالتزامن مع انفجار الأوضاع في درعا.
حيث أعلن مركز الدفاع الوطني بالسويداء (شبيحة) عن رفع الجاهزية واستعداده للتصدي لأي مؤامرة جديدة تحاك في سورية حسب تعبيره.
جاء ذلك في بيان قبل أيام رصدته صحيفة حبر على صفحة الدفاع اتهم فيه الحلف الجديد بالسويداء بالتبعية لفرنسا.
وأضاف “أن عناصر الدفاع سيعملون على تفويت الفرصة على العابثين المتسلّقين وجميع أتباع الأجندات الخارجية الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة عموماً وفي الريف الشرقي للسويداء بشكل خاص”.
وتابع” ولن نسمح للدواعش الجدد عملاء اسرائيل والمخابرات الفرنسية ان تهنأ بموطئ قدم على ترابه”.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وأبدى شبيحة السويداء استعدادهم للرد بالسلاح والقوة المدمرة على أي حاجز يقام داخل المدينة وفي المنطقة الشرقية مطالبين موالي النظام بالتعاون لتخريب مخططات اللواء السوري الجديد.
من هو اللواء السوري؟
وكان تشكيل سياسي جديد أعلن في 28 من شهر تموز المنصرم حمل اسم (حزب اللواء السوري) معرفاً بنفسه في بيان مطول باللغتين الفرنسية والعربية على أنه “حزب سياسي غير مسلح، ويعتمد على العمل المدني في دعم قضيته وأهدافه”.
ولكن ما دفع شبيحة الأسد للخوف الإعلان عن تشكيل عسكري موازي عرف به الحزب أنه” قوة مكافحة الإرهاب، وهي كيان عسكري غير مسلح شكل خوفاً على تعرض افراد الحزب للقمع والاعتقال “.
بهدف: “محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي تهدد أمن وسلامة المدنيين في الجنوب السوري وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي الذي مازال يعمل بشكل نشط في البادية السورية”.
وأيضاً ” محاربة العصابات الإرهابية التي تقوم بخطف وإرهاب المدنيين في داخل السويداء والتي يحمل معظمها بطاقات أمنية من الفاسدين في أجهزة الأمن التابعة للسلطة السورية”.
وأكد على ” محاربة تجارة المخدرات وما تسببه من اضرار كبيرة لجيل الشباب والمراهقين وغيرها من الأهداف”.
اقرأ أيضاً: سورية تسجل سبع وفيات جديدة بفيروس كورونا
وعلى الرغم من تأكيد الحزب أن إعلانه جاء مما ينص عليه القانون السوري بتعددية الأحزاب السياسية وحق الشعب بممارسة حقوقه ضمن القانون إلا أن البيان المرفق بترجمة إلى الفرنسية تحمل أبعاد كبيرة.
ويتخوف نظام الأسد من تدخل قوى جديدة في مناطق سيطرته بحج حماية الأقليات في جنوب شرق سورية، خاصة فرنسا التي تسعى لإيجاد موطئ قدم لها في الشرق الأوسط عبر بوابة لبنان، وربما تتوسع لحماية دروز سورية.