اقتحمت الميلشيات الروسية وميلشيا نظام الأسد ولجنة التسويات مدن وبلدات ريف درعا الشمالي، صباح اليوم، وطلبت اللجنة الأمنية تسليم 200 قطعة سلاح خفيف ومتوسط من أهالي بلدة جاسم، لتطبيق اتفاق التسوية الجديدة.
جاء ذلك بعد أن أنهت تطبيقها في كامل مناطق ريف درعا الغربي خلال الشهر الفائت، حيث أنشأت مركزًا لتسوية أوضاع المطلوبين والراغبين في بناء المركز الثقافي بمدينة جاسم، وفقًا للمصادر المحلية.
وقدمت اللجنة الأمنية التابعة للنظام الأسد المسؤولة عن ملف التسويات، إلى وجهاء مدينة جاسم قائمة بـ180 اسمًا مطلوبين لإجراء التسوية وتسليم السلاح الذي بحوزتهم، وكان من بين الأسماء التي قُدمت أشخاص متوفون، ومنهم يعيشون خارج سورية، وأخرون موجودون في الخدمة العسكرية بجيش نظام الأسد.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وتأتي تلك المطالب تنفيذًا للاتفاق الذي تم بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية في مدينة درعا بإشراف الجانب الروسي.
وبحسب المصادر، فإن نظام الأسد طلب تسليم 200 قطعة سلاح خفيف ومتوسط موجودة في المدينة، وبسبب عدم وجود هذه الأعداد من قطع السلاح، اتفقت اللجنة مع وجهاء المدينة على تسليم 100 قطعة سلاح، أو دفع مبالغ مالية مقابل كل قطعة سلاح غير متوفرة، على غرار ما حدث في مدينة نوى قبل أيام، حيث دفع أهالي مدينة نوى مبلغ مالي قدره 100 مليون ليرة سورية، تم جمعه من أبناء المدينة في الداخل والخارج، وتقديمه بديلاً عن السلاح المطلوب.
وأرسل نظام الأسد حشودات عسكرية إلى أطراف مدينة جاسم قبل قبولها باتفاق التسوية الجديدة خلال الأيام الماضية، مؤلفة من سيارات وآليات عسكرية، كما دخلت تعزيزات أخرى إلى داخل مدينة جاسم وتركزت عند المشفى الوطني، بالتزامن مع تعزيزات في الأطراف الغربية للمدينة، للضغط على الأهالي ووجهاء المدينة بقبول تطبيق اتفاق التسوية الجديدة.
نظام الأسد يواصل تطبيق التسوية في جاسم ويعفش ممتلكات المدنيين
الجدير ذكره أن مدينة جاسم تعدّ من أبرز المناطق التي شهدت منذ دخول المنطقة في اتفاق التسوية في عام 2018 العديد من العمليات ضد ميليشيا النظام السوري ومناطق تمركزها في المدينة، إضافة إلى عمليات قتل واغتيال استهدفت شخصيات محسوبة على نظام الأسد.