فرض نظام الأسد إجراءات جديدة تتعلق بقرار تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي على كل مواطن سوري قبل دخوله إلى سوريا. وذكرت مصادر إعلامية مقربة من نظام الأسد أن هذه الإجراءات الجديدة تم تطبيقها في مطار دمشق الدولي.
ووفقًا للمصادر، فإن المسافرين العائدين إلى سوريا باتوا يحصلون على إيصال ورقي بدلاً من استلام المبلغ المالي الناتج عن تصريف الـ100 دولار أمريكي مباشرة عند الحدود. هذا الإيصال يسمح للمسافرين باستلام المبلغ لاحقًا من المصارف التجارية بدلاً من المنافذ الحدودية.
ويبرر النظام السوري هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى تخفيف الازدحام عند تسليم المبلغ في المطار، ولتقليل عبء حمل مبالغ نقدية كبيرة من قبل المسافرين.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
وتأتي هذه الإجراءات في وقت تصاعدت فيه الانتقادات لقرار النظام بفرض تصريف مبلغ 100 دولار على كل مواطن سوري قبل دخوله البلاد، وذلك وسط انهيار غير مسبوق في قيمة الليرة السورية.
ويحدد المصرف المركزي السوري سعر تصريف الدولار عند الحدود بـ 13,736 ليرة سورية، بينما يصل السعر في السوق الموازية إلى حوالي 15,000 ليرة، مما يتسبب في خسائر كبيرة للمسافرين.
وكان نظام الأسد قد أصدر في يوليو 2020 قرارًا يلزم المواطنين السوريين ومن في حكمهم بتصريف مبلغ 100 دولار أو ما يعادلها من العملات الأجنبية عند دخولهم الأراضي السورية. ورغم زعمه لاحقًا بإعفاء بعض الفئات من هذا القرار، إلا أن هذه الإعفاءات لم تُنفذ بشكل عملي.
تسبب هذا القرار بزيادة الاستياء بين المسافرين القادمين إلى سوريا، حيث يواجهون خسائر مالية كبيرة بسبب الفارق بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق الموازية، ما يزيد من الضغوط الاقتصادية على المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.