نظام الأسد يلاحق بسطات بيع الإندومي

1٬371

مع انطلاق العام الدراسي الجديد، انتشرت بسطات بيع الإندومي بشكل لافت أمام المدارس في مناطق سيطرة النظام السوري، حيث تُباع الوجبة الشهيرة في كؤوس بلاستيكية غير صحية، مستخدمةً مياهًا مجهولة المصدر. ويقوم البائعون بتقسيم عبوة الإندومي الواحدة إلى كأسين أو ثلاثة بهدف زيادة الأرباح، بحسب ما أفاد موقع “غلوبال” المقرب من النظام.

مخاطر صحية على الأطفال

عبد الرزاق حبزة، أمين سر جمعية حماية المستهلك في حكومة النظام، حذر من أن هذه الطريقة في بيع الإندومي تشكل خطراً على صحة الأطفال، نظراً لاستخدام عبوات بلاستيكية قد تكون ضارة، بالإضافة إلى المياه غير المعروفة مصدرها أو درجة غليانها. وذكر حبزة أن الجمعية قامت بتوجيه خطابات إلى مديرية الشؤون الصحية في دمشق، الجهة المسؤولة عن هذا الملف، مطالبةً بمصادرة هذه البسطات التي تخالف الشروط الصحية.

اقرأ أيضاً: نقابة أطباء حلب تدين الاعتداء على كادر مشفى وتطالب بالمحاسبة

كما دعا حبزة إلى ضرورة تعاون المدارس مع الجهات المعنية لإبعاد هذه البسطات عن محيط المدارس، وإصدار إنذارات لأصحابها للحد من المخاطر الصحية على الطلاب.

تجاهل أو تقصير في الرقابة

من جانبه، نفى قحطان إبراهيم، مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق، ملاحظة وجود بسطات تبيع الإندومي بالقرب من المدارس خلال جولاته اليومية. وأشار إلى أن المديرية تعمل على مصادرة البضائع والأدوات المستخدمة في هذه البسطات التي تقدم الطعام بطريقة غير صحية للمستهلك.

ورغم هذه التصريحات، فإن بسطات بيع الإندومي غير الصحية تنتشر بكثرة في محيط المدارس، حيث يعمد البائعون إلى تقسيم عبوة الإندومي الواحدة إلى عدة كؤوس بلاستيكية تحتوي على كميات قليلة من المياه، دون مراعاة المعايير الصحية اللازمة.

تراجع اقتصادي يدفع للبحث عن بدائل رخيصة

يُعزى انتشار هذه الظاهرة إلى تراجع الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام السوري، ما جعل وجبة الإندومي تتحول إلى خيار شبه أساسي للكثير من العائلات، رغم التحذيرات المستمرة من مختصي التغذية حول مضارها الصحية، وخاصةً إذا تم تحضيرها بطرق غير آمنة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط