في دراسة حديثة تبين أنك لن تشعر بالسعادة إن امتلكت المال بل إن ما يحدد درجة سعادتك هي طريقة قضائك للوقت، لأنها تعني الرضا عن الذات وإشغال النفس بمعاني الحياة الأصيلة التي خلقت لأجلها، فتخيل أنك تعرف سر سعادتك لكنك فضلت النسيان لنفسك والجلوس في منطقة الراحة بل في منطقة اللاشيء.
هجوم مسلح يستهدف قافلة نفط للقاطرجي في الرقة
الفراغ لدى البعض عادة يومية يعيشها ويتكيف جسده معها بل حتى ملامحه ونبرة صوته، ولا يدري المسكين أنه في نعمة قلما يحظى بها الناس فأن تكون صحيح البدن مكتمل العقل ثم تقعد في مكانك تتابع إنتاج غيرك من مسلسلات وأفلام وتقضي على ساعات عمرك المتبقية التي لا تدري إن كانت قليلة أو كثيرة لهو الخسران بعينه، والوعي بذلك قبل فوات الأوان من أولى الأولويات التي خلقت لأجلها.
لم يكن في الناجحين أحد وصل إلى شيء مميز في حياته وهو لا يؤمن بذاته وبإمكانياته، فبمجرد أن تضع نفسك في موضع معين وترضى به فستقعد بك نفسك إلى الأبد مالم تغير طريقة تفكيرك وإحساسك بنفسك أو بالوقت.
لمتابعة كل جديد تابعنا على فيس بوك
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ) وقد قال عليه الصلاة والسلام (كثير من الناس) لأنهم في الحقيقة يتكاثرون مع الأيام ومع زيادة الملهيات وكثرة التافهين والتافهات، ففي القاع ازدحام كبير وتكاثر عجيب ثم غرق وانقطاع لأكسجين الحياة وأجمل ما فيها، بينما يطفو على السطح من تخفف من ملذات الدنيا وأكسب نفسه قيمتها الحقيقة لتبصر النور وقاوم تلك الجاذبية الخاصة بالتافهين وصاحب من يشبهه ليعينه على البقاء طافياً على قيد الحياة والعلم والعمل.