استنكر هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، الاقتتال الذي نشب بين فصائل الجيش الوطني السوري، وعلى وجه الخصوص بين “الجبهة الشامية” و”القوة المشتركة”.
وجاء ذلك خلال إحاطة له أمام الهيئة العامة للائتلاف، التي عقدت صباح اليوم الخميس في مدينة تل أبيض بريف الرقة.
دعوة لوقف الاقتتال
أكد البحرة أن الاقتتال بين الفصائل غير مقبول، وحمّل المسؤولية للفصائل المتنازعة بإيقاف العنف على الفور. ودعا إلى تحكيم الضمير والحكمة، مشددًا على أهمية الحوار تحت سقف وزارة الدفاع، بهدف حقن الدماء وإيجاد حلول مناسبة لإخماد الفتن. كما أشار إلى ضرورة إعادة تنظيم الجيش الوطني ليكون أكثر فعالية، محذرًا من أن الاقتتال يُضعف الجميع ويعزز موقف العدو المشترك.
إدانة التصعيد في شمالي سوريا
وعبر البحرة عن استنكاره للتصعيد العسكري من قبل نظام الأسد وروسيا، والذي استهدف المناطق المدنية في شمالي سوريا، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال ونساء. وأكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ويُفعّل ملفات المحاسبة بحق مرتكبي جرائم الحرب.
اقرأ ايضاً: تفاصيل جديدة عن مقتل يحيى السنوار
دعوات للمساءلة الدولية
طالب البحرة بضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات حاسمة لمحاسبة المجرمين، سواء عبر المحكمة الجنائية الدولية أو القوانين الوطنية في الدول القادرة على ذلك. وشدد على أن ما يقوم به نظام الأسد يساهم في التفريط بسيادة الدولة السورية، من خلال فتح الأراضي أمام الميليشيات الطائفية، بما في ذلك الميليشيات الإيرانية وحزب الله.
التصعيد الإيراني والإسرائيلي
وتطرق البحرة إلى التغلغل الإيراني في سوريا، مشيرًا إلى أن إيران تسعى للإبقاء على النزاعات في المنطقة لتمويه المجتمع الدولي عن الأوضاع الأمنية داخل إيران. كما أشار إلى استغلال الاحتلال الإسرائيلي لهذه الفوضى لشن عدوان على الأراضي السورية.
وأكد البحرة على حرص الشعب السوري على سيادة واستقلال بلاده، ورفضه لأي مشاريع تقسيمية، داعيًا نظام الأسد إلى الالتزام بما يدّعي أنه يقوم به من مقاومة وممانعة، مشددًا على أن تلك الدعوات لا تُترجم إلى أفعال ملموسة.