هدم مخيم للاجئين السوريين في شمال لبنان وسط تصاعد التضييق

355

هدمت السلطات اللبنانية، اليوم الثلاثاء، مخيماً للاجئين السوريين في بلدة دده الكورة شمالي البلاد، بعد إجلاء أكثر من 1500 لاجئ كانوا يقيمون فيه. وجاءت عملية الهدم بالتزامن مع إخلاء مجمع “الواحة” القريب، وذلك بقرار من محافظ الشمال وبلدية دده.

ووفقاً لما نقلته وسائل الإعلام اللبنانية، فقد استخدمت الجرافات في هدم الخيام و”مخلفات السوريين”.

وأُجريت العملية بمساندة قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة، بناءً على قرار أصدره محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا.

وقال نهرا أثناء إشرافه على عملية الهدم: “نعتبر أن أي مجمع أو خيام للنازحين أو الوجود السوري غير الشرعي في الكورة والبترون وزغرتا وطرابلس أمر غير مسموح به، ونطالب بإرجاعهم إلى سوريا”. وأكد أن الأمن العام اللبناني أجبر اللاجئين على إخلاء المجمع بسبب “وجودهم بطريقة غير قانونية وعدم حيازتهم إقامات شرعية”.

تضييق مستمر على اللاجئين السوريين

وتعد حادثة هدم المخيمات في دده جزءاً من حملة مستمرة تشنها السلطات اللبنانية ضد اللاجئين السوريين. ففي أواخر الشهر الماضي، داهمت دوريات الأمن مخيمين للاجئين في منطقة البقاع، وأمرت قاطنيهما بإخلائهما فوراً.

وتواصل السلطات اللبنانية إغلاق المحال التجارية والمؤسسات التابعة للسوريين واعتقال من لا يحملون أوراق إقامة نظامية، مما يدفع الكثيرين للعودة إلى سوريا قسراً.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

تصاعد الخطاب العنصري

وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً في الخطاب العنصري ضد السوريين في لبنان، حيث هاجمت شخصيات سياسية ووسائل إعلامية أي جهات أو أفراد دوليين يدعمون حقوق اللاجئين. وفي حادثة أخيرة، طالب رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع بمحاسبة رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان، إيفو فرايجسن، بسبب توصيته بمعاملة السوريين بإنسانية.

اقرأ أيضاً: أمراض مزمنة وسوء تغذية سبب 75% من الوفيات في سورية

وضع اللاجئين السوريين في لبنان

تعكس هذه الأحداث تفاقم الأزمة التي يواجهها اللاجئون السوريون في لبنان، الذين يعانون من ضغوط متزايدة لإجبارهم على العودة إلى بلدهم رغم الظروف الأمنية الصعبة هناك. ومع استمرار السياسات التقييدية، يبقى مستقبل هؤلاء اللاجئين غامضاً ومحفوفاً بالمخاطر.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط