أعلنت السلطات الهولندية عن إطلاقها نداء للاجئين السوريين المقيمين في هولندا لمساعدتها بإيجاد مقاتلين سوريين سابقين، ينتمون للمعارضة السورية يعتقد مشاركتهم في جرائم حرب.
وبحسب ماذكرت المصادر، فإن وحدة جرائم الحرب الهولندية هي من أطلقت النداء لمساعدة الشرطة الهولندية في إيجاد مقاتلين قد شاركوا في جرائم حرب بمدينة خان شيخون بريف إدلب خلال العام 2014، ويقيمون حاليا في هولندا.
حيث تجري السلطات الهولندية تحقيقًا بخصوص جرائم حرب، يقال إنها ارتكبت خلال مهاجمة حاجز البوصلية التابع لنظام الأسد في خان شيخون، وفق ماذكر المصدر.
وتعتقد الشرطة الهولندية بوجود أشخاص مسؤولين عن هذه الجرائم على أراضيها.
وطلبت الشرطة ممن لديه أي معلومات حول الجرائم التي تم ارتكابها خلال الهجوم على الحاجز، أو الجماعات التي تورطت في تلك الجرائم، بإبلاغها عنها.
والأسبوع الماضي أصدرت محكمة لاهاي حكمًا بحق لاجئ سوري بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة ارتكابه جرائم حرب.
لمتابعة الأخبار السياسية والمنوعة اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
وبحسب ما نشره موقع زمان الوصل المحلي فإن اللاجئ وهو مقاتل في صفوف المعارضة، ألقي القبض عليه في مركز تقديم طلبات اللجوء في تير أبل، وذلك بعدما تعرف عليه عدد من الشهود من خلال مقطع فيديو وهو يقوم بركل جثث لجنود من جيش الأسد، ويصفها بجثث الكلاب في محافظة حماة.
وكانت هولندا قد رفعت دعوى قضائية ضد نظام الأسد أمام محكمة الأمم المتحدة، وذلك لمحاسبته على انتهاكه لحقوق الإنسان واستخدامه الأسلحة الكيميائية.
الجدير بالذكر أن عشرات القضايا أثيرت مؤخرًا ضد لاجئين سوريين في هولندا والدول الأوربية، متهمين بارتكاب جرائم حرب أو الانتماء لمنظمات إرهابية، وماتزال العشرات منها ضمن المحاكم الأوروبية.
ويرى البعض من السوريين والحقوقيين أنه من غير العادل ملاحقة المنشقين عن نظام الأسد والمنضمين للمعارضة السورية، في حين ينعم نظام الأسد ومسؤوليه وشبيحته ويستمرون باجرامهم بعيدًا عن المحاسبة.