قامت هيئة تحرير الشام ليلة أمس بعملية دهم استهدفت مقر القيادي البارز جهاد عيسى الشيخ، الملقب بـ “أبو أحمد زكور”.
ويأتي ذلك على خلفية اتساع الفجوة بين زكور والقائد العام للهيئة أبو محمد الجولاني، وفشل جميع المساعي الداخلية لحل الخلافات المتصاعدة.
وتشير المصادر إلى أن الهيئة قادت حملة دهم استهدفت مزرعة ومقر سكن زكور في منطقة رأس الحصن، بالإضافة إلى مقار تتبع له في عدة مناطق، بما في ذلك باتبو وعقربات.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام اضغط هنا
ويظهر أن حركة القوة الرئيسية في هذه الحملة كانت تابعة لحركة “أحرار الشام” (أحرار صوفان المتحالفين مع الهيئة والمنضوين تحت عباءتها)، والتي اٌتهمت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بدورها بالمشاركة في تنفيذ “الملفات القذرة”.
ولم تشهد المناطق المستهدفة أي مواجهات أو اشتباكات، مما يشير إلى أن أتباع زكور قد اختاروا البقاء ضمن صفوف الهيئة، وهناك من فر دون مواجهة مباشرة.
وفي الوقت الذي نفذت فيه هيئة تحرير الشام عمليات الدهم، قام زكور بنشر سلسلة من التغريدات على حسابه في “اكس”، حيث أوضح فيها أنه كان ضد أي قتال داخلي ضمن فصائل الثورة السورية.
اقرأ أيضاً: رغبة إيرانية بالسيطرة على مصفاة حمص
وأكد أنه يعتبر الفصائل والجماعات وسيلة لنصرة الثورة والدين، وليست غاية بحد ذاتها.
زكور أوضح في تغريداته أنه كان يسعى لأن يكون “مفتاحًا للخير ومغلاقًا للشر”، وأنه لم يتخذ أي خطوة للخروج أو الانضمام إلى أي فصيل حتى اللحظة.
وأكد على أنه لا يمتلك أي قناة تلغرام أو منبر إعلامي آخر بخلاف حسابه في “اكس”.
يأتي هذا الحدث في سياق تصاعد التوترات داخل هيئة تحرير الشام، حيث كان زكور قياديًا بارزًا يشغل دورًا هامًا في التقارب مع فصائل الجيش الوطني في ريف حلب، وكذلك في إدارة الملف الاقتصادي.