كشفت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” أن الولايات المتحدة قدّمت للحكومة السورية قائمة بشروط تريد تنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات المفروضة على البلاد، من بينها منع تعيين أجانب في مناصب رفيعة داخل هيكل الحكم السوري.
وبحسب مصدرين – أحدهما مسؤول أميركي والآخر مصدر سوري مطلع – قامت نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا، ناتاشا فرانشيسكي، بتسليم هذه القائمة إلى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال اجتماع غير معلن عُقد يوم 18 آذار على هامش مؤتمر للمانحين بشأن سوريا في بروكسل.
ملف الأسلحة الكيميائية ومكافحة الإرهاب
وأفادت المصادر، التي تضم مسؤولين أميركيين ومصدرًا سوريًا ودبلوماسيًا إقليميًا، بأن الشروط الأميركية شملت تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية، والتعاون في مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى تعيين جهة اتصال سورية للمساعدة في جهود العثور على الصحفي الأميركي أوستن تايس، المفقود في سوريا منذ أكثر من عقد.
اقرأ أيضاً: وزارة الكهرباء تعلن عن خطط لزيادة التغذية الكهربائية وتطوير…
كما تضمنت المطالب تحييد المقاتلين الأجانب ومنع تعيينهم في مواقع قيادية، وذلك بعد تقارير أشارت إلى تعيين مقاتلين من الأويغور والأردنيين والأتراك في وزارة الدفاع السورية، وهو ما أثار قلقًا دوليًا.
تخفيف مشروط للعقوبات
وأكدت المصادر أن تنفيذ هذه المطالب سيقابل بتخفيف بعض العقوبات، دون تحديد طبيعة هذا التخفيف أو الإطار الزمني المتوقع. في المقابل، تواصل دمشق المطالبة برفع العقوبات بشكل كامل، معتبرة استمرارها بعد سقوط نظام الأسد في كانون الأول الماضي أمرًا غير عادل.
وامتنعت كل من وزارة الخارجية الأميركية ونظيرتها السورية عن التعليق على هذه التقارير، فيما لا تزال تفاصيل المفاوضات غير واضحة وسط ترقب دولي لكيفية استجابة الحكومة السورية لهذه الشروط.