أعلنت الولايات المتحدة الأميركية إلغاء مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار كانت قد رصدتها سابقاً للقبض على أحمد الشرع.
وجاء الإعلان على لسان باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، التي أكدت خلال تصريحات صحفية أعقبت اجتماعها مع مسؤولين من “هيئة تحرير الشام” في العاصمة السورية دمشق، أن واشنطن قررت التوقف عن تخصيص المكافأة المرصودة منذ سنوات.
وقالت ليف: “أخبرته (الشرع) أننا لن نستمر في تقديم المكافأة ضمن برنامج مكافآت من أجل العدالة”.
خلفية المكافأة
يُذكر أن برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، كان قد أعاد في 22 أكتوبر 2019 الإعلان عن المكافأة الضخمة لأي معلومات تقود إلى القبض على الشرع وقتها،
اقرأ أيضاً: مجلس الأمن: سوريا على مفترق طرق بين استعادة الاستقرار أو…
ونُشر ملف تعريفي مفصّل عنه على الموقع الرسمي للبرنامج، في إطار حملة متواصلة لمحاصرة التهديدات الإرهابية التي تستهدف الولايات المتحدة ومصالحها حول العالم.
إلغاء المكافأة: قراءة في القرار
يُعد برنامج “مكافآت من أجل العدالة”، الذي تأسس عام 1984 بموجب “قانون مكافحة الإرهاب الدولي”، أحد الأدوات الرئيسية التي تعتمد عليها واشنطن لتقويض شبكات الإرهاب عالميًا. ويثير قرار إلغاء المكافأة تساؤلات عديدة حول أسبابه وتوقيته، خاصة في ظل التطورات الميدانية والسياسية في سوريا.
بينما لم تفصح الإدارة الأميركية عن التفاصيل الكاملة وراء القرار، يتكهن مراقبون بأن الخطوة قد تعكس تحولاً في تعامل واشنطن مع الشرع الذي يسعى في السنوات الأخيرة لتقديم نفسه كشريك محتمل في الحرب ضد الإرهاب، وليس كعدو مباشر للغرب.