كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن الولايات المتحدة تعمل بشكل مكثف مع دول الشرق الأوسط لمنع وقوع الأسلحة الكيميائية التي كانت بحوزة نظام بشار الأسد في “الأيدي الخطأ”، وسط مخاوف من تداعيات انهيار النظام السوري وفرار رموزه الرئيسية، وفي مقدمتهم الأسد نفسه.
تحركات أمريكية لضبط الوضع
أكد مسؤول أمريكي أن إدارة الرئيس جو بايدن تركز جهودها حاليًا على ضمان السيطرة على مخزون الأسلحة الكيميائية السوري. وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء في المنطقة لتأمين المواد الكيميائية، مؤكدًا أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تمتلك “موثوقية جيدة” بشأن أماكن وجود المخزون، وأنه لا يزال تحت السيطرة حتى الآن.
وقال المسؤول: “نحن نتخذ تدابير حذرة للغاية لضمان عدم وصول الكلور أو المواد الأخطر إلى أي أطراف غير مسؤولة. هناك جهود منسقة مع دول أخرى في المنطقة لتأمين هذه الأسلحة أو تدميرها”.
وفي خطوة لافتة، أشار المصدر إلى أن واشنطن تواصلت مع مختلف الفصائل السورية، بما فيها جماعات المعارضة وهيئة تحرير الشام، لضمان التنسيق الكامل بشأن تأمين المواقع الحساسة.
إسرائيل تكثف ضرباتها الجوية
في سياق متصل، شنت القوات الجوية الإسرائيلية خلال الساعات الماضية سلسلة غارات مكثفة على مواقع عسكرية سورية، شملت مستودعات أسلحة ومنشآت يُعتقد أنها جزء من برامج الأسلحة الكيميائية والصواريخ الباليستية. واستهدفت الغارات مواقع استراتيجية قرب دمشق، مثل “مطار المزة العسكري”، و”مركز البحوث العلمية”، والمربع الأمني ومستودعات ذخيرة في ريف درعا ومطار خلخلة في السويداء جنوب سورية.
اقرأ أيضاً: دمشق..سقط النظام وهرب الأسد
وقال مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب ترى نفسها مسؤولة عن ضمان عدم وقوع “أنظمة الأسلحة الاستراتيجية” في أيدي الجماعات الثورية أو الفصائل المسلحة. وأكد أحد المسؤولين أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تركز على منع حصول أي طرف على أسلحة قد تشكل تهديدًا على “وجود إسرائيل”.
المناطق التي سيطرت عليها إسرائيل
وسيطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة العازلة (جبل الشيخ وخمس قرى من ريف القنيطرة وهي: أوفانية، القنيطرةالحميدية، الصمدانية، الغربية، القحطانية،) بالإضافة إلى قرية معرية في منطقة اليرموك في الريف الغربي لدرعا.
سقوط نظام الأسد وفرار بشار
تأتي هذه التطورات بعد نجاح مقاتلي “إدارة العمليات العسكرية” في دخول العاصمة دمشق، حيث تمكنوا من السيطرة على معاقل النظام السوري، بما في ذلك القصر الجمهوري. وتشير تقارير إلى أن بشار الأسد قد فرّ إلى جهة غير معلومة، بعد انهيار قواته أمام تقدم الفصائل الثورية ضمن عملية “ردع العدوان”.
واعتبرت مصادر المعارضة أن إسقاط نظام الأسد يمثل ذروة أهداف الثورة السورية التي انطلقت قبل أكثر من 13 عامًا، وشهدت خلالها سوريا أسوأ أنواع القمع والدمار على يد النظام.