وثائق استخباراتية تكشف انهيار النظام السوري: فرار هستيري وذعر داخلي

56

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال عن وثائق استخباراتية سرية توضح الانهيار السريع للنظام السوري خلال المعارك الحاسمة مع قوات المعارضة، وأبرزها معركة حلب التي انتهت بخسارة جيش النظام لصالح المعارضة.

انهيار عسكري وارتباك أمني

في أوائل ديسمبر، وصلت تقارير استخباراتية إلى مكتب الاستخبارات العسكرية في دمشق تصف تراجع قوات الأسد في حلب بشكل “هستيري”، حيث فر الجنود تاركين أسلحتهم ومركباتهم. وأوضح تقرير أمني بتاريخ 2 ديسمبر أن قوات النخبة فشلت في تعزيز دفاعاتها، فيما ساد الذعر بين الجنود.

مع تقدم قوات هيئة تحرير الشام، بدأت التقارير تتدفق إلى الفرع 215 للاستخبارات العسكرية، الذي يقع في قلب دمشق، توثق سرعة اختراق المعارضة وعملياتها الميدانية.

 

وأظهرت الوثائق فسادًا مستشريًا داخل الجيش، حيث اتهم تقرير استخباراتي كبار القادة بالتراخي والانشغال بالمصالح الشخصية. وذكر التقرير أن معلومات حساسة تسربت بسبب ضعف الانضباط.

انشغال روسيا وإيران يدفع المعارضة للهجوم

في نوفمبر، لاحظت قيادة هيئة تحرير الشام انشغال روسيا بحربها في أوكرانيا وتراجع دعم إيران وحزب الله للنظام، مما دفعهم إلى شن هجوم مباغت نحو حلب.

وفي 28 نوفمبر، أصدرت الأجهزة الأمنية تعميمًا برفع الجاهزية القتالية إلى 100% وتعليق الإجازات. وعلى الرغم من إرسال تعزيزات عسكرية، تعرضت هذه القوات لهجمات مكثفة بالطائرات المسيّرة.

كشف تقرير من العميد نيكولاس موسى أن محاولات حشد وحدات الجيش باءت بالفشل بسبب انسحاب الجنود وتركهم المعدات العسكرية. وأضاف أن عدم توفر الدعم الجوي والمدفعي أدى إلى زيادة حالة الذعر.

تحذيرات من تسلل وخطط الثوار

حذرت التقارير من استخدام الثوار أساليب تنكرية برفع صور الأسد وأعلام النظام، بالإضافة إلى تجهيز سيارات إسعاف بالمتفجرات.

وأوصت بعض التقارير بشن هجوم مباغت على إدلب لاستغلال دفاعاتها الضعيفة وتخفيف الضغط على القوات السورية، إلا أن هذه التوصية لم يتم تنفيذها.

وفي 5 ديسمبر، طلب أمر رئاسي من وحدة مدرعة العودة إلى دمشق للدفاع عنها، لكن ضباطًا في هذه الوحدة فروا من الخدمة العسكرية.

ومع تقدم الثوار نحو العاصمة، أبلغ المخبرون عن تحركات مشبوهة بين أحياء دمشق، حيث رُصدت نساء بلهجات غير مألوفة ورجال ملتحون يرتدون سترات جلدية سوداء.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط