في لحظة حاسمة من تاريخ الثورة السورية، أطلقت مجموعة من وجهاء وأعيان الساحل السوري بيانًا يحمل دعوة صادقة للوحدة الوطنية، موجّهًا إلى أبناء الطائفة العلوية خاصة، وإلى عموم الشعب السوري، في رسالة تعكس أملًا بمستقبل مشرق يتجاوز الطائفية والانقسامات التي أرهقت البلاد لعقود.
بيان الأمل والحرية
البيان، الذي وصف بالتاريخي، أكد أن الانتصارات التي تحققت على يد الثوار الأبطال، الذين وقفوا بثبات على جبهات القتال، ليست مجرد مكاسب عسكرية، بل تجسيدٌ لصمود شعب حرّ أبى أن يستسلم للظلم والطغيان. وأشار إلى أن إرادة السوريين الحرة بدأت تؤتي ثمارها، حيث تلوح بشائر الحرية في الأفق، إيذانًا بانهيار النظام الذي أمعن في الفساد والاستبداد.
اقرأ أيضاً: الجولاني: هدفنا إسقاط النظام وبناء سوريا جديدة
رسالة إلى أبناء الطائفة العلوية
وجه البيان نداءً صريحًا إلى عقلاء الطائفة العلوية، داعيًا إياهم للوقوف إلى جانب الشعب السوري في كفاحه ضد النظام، الذي “زج بأبنائهم في حرب خاسرة، وتركهم يواجهون الموت والتشريد من أجل بقائه على كرسيه المتهاوي.”
وجاء في البيان:
“أنتم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، وشركاء في صنع مستقبله. لقد آن الأوان لرفض الاستبداد الذي أراد أن يزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد، والانضمام إلى جهود بناء سوريا الحرة القائمة على العدالة والمساواة.”
دعوة للوحدة وبناء المستقبل
اختتم البيان برسالة تفاؤل وأمل، دعا فيها الموقعون إلى التكاتف ونبذ الفرقة، قائلين:
“إن سوريا التي نحلم بها هي سوريا الكرامة والحرية، التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات. دعونا ننطلق في مرحلة جديدة، نرسم فيها ملامح وطن يتسع للجميع.”
خاتمة البيان
أنهى الموقعون بيانهم بشعار:
“عاشت سوريا حرة مستقلة. عاشت الثورة السورية المباركة. الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين.”