كشف وزير النفط والثروة المعدنية السوري، غياث دياب، في تصريح خاص لـ CNBC عربية، عن خطط الوزارة لإطلاق عمليات البحث والاستكشاف والتنقيب عن النفط والغاز في مناطق الإدارة الجديدة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستتم بعد استكمال الإجراءات اللازمة خلال أقل من شهر.
إنتاج محدود ومساعٍ للزيادة
أكد الوزير أن الإنتاج الحالي من النفط في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة يبلغ حوالي 10 آلاف برميل يوميًا فقط، وهو رقم متواضع مقارنة باحتياجات البلاد. أما إنتاج الغاز فيبلغ 8 ملايين متر مكعب يوميًا، مع تطلعات لزيادة الكميات المنتجة لدعم الاقتصاد الوطني.
وقف التعاون مع قسد وأثره على الإمدادات
وأوضح دياب أن الإمدادات النفطية التي كانت تأتي من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) توقفت بشكل كامل بعد زوال نظام الأسد. وأشار إلى أن الوزارة تواجه تحديات جديدة نتيجة غياب هذه الإمدادات، لكنها تعمل على إيجاد بدائل مستدامة.
الشركات المشبوهة قيد التحقيق
صرح الوزير بأن شركات مثل “القاطرجي” تخضع حاليًا لمراجعات قانونية للتحقق من ملكيتها وهويتها. كما أكد أن العقوبات المفروضة على سوريا لم تؤثر بشكل كبير على استيراد النفط في عهد النظام المخلوع، حيث كان الاستيراد يتم بسهولة بفضل تحالفات النظام مع إيران وروسيا.
اقرأ أيضاً: انخفاض الأسعار وزيادة الرواتب.. بداية عهد جديد لتحسين معيشة…
سياسات النظام السابق خلقت السوق السوداء
اتهم دياب النظام السابق بخلق سوق سوداء للنفط بهدف تحقيق مكاسب شخصية للعائلة الحاكمة. وأوضح أن هذه السياسات تسببت في تدهور قطاع الطاقة وعجزه عن تلبية احتياجات المواطنين.
آفاق جديدة للتعاون الإقليمي
أعلن الوزير عن وجود أطروحات لفتح خطوط نقل الغاز والنفط بين سوريا ودول الجوار، مع الإشارة إلى مباحثات مع تركيا حول شراكات محتملة، دون التوصل إلى أي اتفاقيات ملموسة حتى الآن.
خطط الاستيراد وتطوير البنية التحتية
بدأت الوزارة بالفعل باستيراد النفط من خلال 3 ناقلات بحمولة 15 ألف طن لكل منها. وأشار الوزير إلى العمل على طرح مناقصات لاستيراد النفط من دول أو شركات عالمية، مع التعاقد مع العروض الأكثر جدوى.
رؤية مستقبلية لقطاع النفط والغاز
تعمل وزارة النفط على تعزيز إنتاج النفط والغاز عبر الاستكشاف والتنقيب، إلى جانب خطط لتحسين البنية التحتية للطاقة. كما تسعى الحكومة إلى تفعيل خطوط نقل النفط والغاز بين الدول عبر سوريا، مما يسهم في تعزيز دور البلاد كممر استراتيجي في المنطقة.