وزير تربية الإنقاذ يصف منتقدي قراراته بالمتصيدين ويهدد المعلمين منهم بالفصل!

941

نشرت وكالة أنباء الشام التابعة لحكومة الإنقاذ تسجيلاً مصوراً لكلمة وزير التربية في الإنقاذ (إبراهيم سلامة) وذلك خلال جلسة لمجلس الشورى حول قضية قبول خريجي جامعات نظام الأسد لدى وزارة التربية في المسابقة التي أعلنت عنها.

وعقب نشر كلمة الوزير بوقت قليل عادت وكالة أنباء الشام إلى حذفها، وذلك بسبب ما اعتبره ناشطون أن الكلمة تحوي كم كبير من الاستعلاء من قبل الوزير على المعلمين في المناطق المحررة والرافضين لقراراته.

وأثارت كلمة سلامة التبريرية استياءً واسعاً من قبل الناشطين والأهالي في المناطق المحررة، حيث قال فيها: “أكبر طعنة لأي بلد أن تغادرها كوادرها، والطالب السوري في تركيا يصل إلى السنة الأخيرة قبل التخرج بشهر، يحصل على جواز وقبل مغادرته تركيا يُتاح له عقود عمل”.

وحول قرار قبول خريجي نظام الأسد برر سلامة، بأن الخريج من مناطق سيطرة نظام الأسد سيخضع أولاً للاحتياج مع أفضلية خريجي جامعات المحرر، وكذلك سيخضع لدراسة، وفي حال نجح في المسابقة لن يثبت وسيخضع للعمل وكيلاً لمدة عامين، ومن ثم دراسة أخرى وإذا ثبت أنه اندمج في المجتمع عندها ستقوم الوزارة في تثبيته.

وتكلم الوزير بحسب ناشطين باستعلاء، وكلام لايصدر من وزير يحمل صفة اعتبارية، حيث وصف منتقدي القرار بالمتصيدون الذين لا يكلفون نفسهم الصعود 5 درجات للسؤال عن قصد البيان.

وأردف: أنه من المحزن أن من بعض المنتقدين من ملاك الوزارة وبذلك ينطبق عليهم المثل لم أمت ولكن مت حين رأيت من رماني، بحسب زعمه.

وتطرق وزير الإنقاذ إلى المنتقدين من المعلمين الذين يقبضون رواتب، مهدداً إياهم بالفصل من ملاك التعليم، وكأنما الوزارة لحسابه الشخصي، وهو الذي يقرر من يبقى ومن يفصل!.

مجلس الشورى يجتمع لمناقشة القرار ويمرره!
وقد حصلت صحيفة حبر على معلومات مؤكدة أن معظم أعضاء مجلس الشورى العام، رافضين للقرار الصادر عن وزارة التربية بقبول خريجي الجامعات في مناطق سيطرة نظام الأسد بالمسابقة التي أعلنت عنها وزارة التربية.

وأشارت المصادر إلى أن الجلسة الأخيرة، كان عبارة عن جلسة شكلية، بعد الجدل الذي أحدثه قرار الوزير إبراهيم سلامة، وبالرغم من رفض مجلس الشورى للقرار إلا أنه تم تمريره، وذلك بدعم من شخصيات في رئاسة الحكومة  وأصحاب قرار يمثلون هـ.ـيئة تحرير الشام.

الوزير يطالب بمراجعته لمعرفة تفاصيل القرار:
وادعى سلامة أن المتحدثين عن القرار لم يعذبون أنفسهم بطلب توضيح عم القرار، وتناسى الوزير أن وزارته تعتذر بالإجابة إلى وسائل الإعلام عن أي حديث وفي أي موضوع.

وفي آخر قرار أصدره الوزير ذاته حول فرض رسوم قدرها 100 ليرة تركية على طلاب المدارس، تواصلت صحيفة حبر مع وزارة التربية للحصول على معلومات سبب فرض تلك الرسوم، اعتذرت الوزارة عن الإجابة، وهذا يقاس على غيره من المواضيع التي ترفض الإنقاذ التعليق عنها.

وكان وزير التربية والتعليم السابق في حكومة الإنقاذ بسام صهيوني حذر من قبول خريجي نظام الأسد في المناطق المحررة، مشيراً أن ذلك يسبب انتكاسة ثورية كبيرة، وضرب لجامعات المناطق المحررة، وتجاهل في أولويات طلابها بالقبول.

يذكر أن سلامة ينحدر من مدينة عندان بريف حلب الشمالي، وهو ابن عم القيادي البارز في “هـ.ـيئة تحرير الشام” وأمير حلب سابقاً “أبو إبراهيم سلامة” والذي ينشط اليوم في الذراع الاقتصادية لهـ.ـيئة تحرير الـ.ـشام.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط