أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن وزير الخارجية أيمن الصفدي قام بنقل “رسالة شفوية” من الملك عبدالله الثاني لرأس النظام بشار الأسد، تتعلق بجهود حل الأزمة السورية والتحديات المرتبطة بها، بالإضافة إلى عدد من القضايا الثنائية والأوضاع في المنطقة.
وأشارت المصادر الإعلامية إلى أن اللقاء بين الصفدي وراس النظام بشار الأسد تناول التطورات الخطيرة في المنطقة، وتعزيز العلاقات الثنائية، وملف عودة اللاجئين السوريين. وأوضح بشار الأسد أن “تأمين متطلبات العودة الآمنة للاجئين السوريين يعد أولوية للدولة السورية”، مشدداً على أن سوريا قد حققت تقدماً ملحوظاً في الإجراءات اللازمة لتهيئة بيئة العودة.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا
في ذات السياق، أكد الصفدي التزام الأردن بدعم جهود عودة اللاجئين، مشيراً إلى أهمية استقرار سوريا وتعافيها لما فيه مصلحة المنطقة. كما التقى الصفدي وزير الخارجية في حكومة الأسد، بسام الصباغ، حيث تناولت المباحثات أزمة سوريا وسبل مكافحة تهريب المخدرات، الذي يعد تهديداً للأردن.
واتفق الطرفان على ضرورة تكثيف التعاون لمواجهة هذا التحدي من خلال اللجنة الأردنية السورية المشتركة التي بدأت أعمالها منذ يوليو الماضي. كما تم التأكيد على أهمية إطلاق حوار مستمر بشأن تسهيل العودة الطوعية للاجئين.
وشدد الصفدي على أن حل قضية اللاجئين يرتبط بعودتهم إلى وطنهم، ولكنه أكد على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاههم حتى يتم تحقيق هذا الهدف.
اقرأ أيضاً: يوتيوب تعلن عن تحديثات جديدة تشمل ميزات مطلوبة للمستخدمين
كما ناقش الوزيران ضرورة التحرك الفوري للمجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، والتصعيد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية التي نتجت عن هذه الأوضاع.
المصادر لاحظت أن الزيارة المفاجئة للصفدي تعكس الجهود الأردنية للتعامل مع التصعيد الإقليمي، والدور المتوقع من دمشق لتجنب توسع النزاع. كما أن الحدود السورية-الأردنية تمثل مصدر قلق للأردن بسبب عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، حيث تتهم عمان الميليشيات الإيرانية بالضلوع في هذه الأنشطة في حين أن الحقيقة التي كشفتها وسائل إعلام غربية تفيد أن نظام الأسد هو المتورط الأبرز في تجارة المخدرات