استقبلت الشرطة العسكرية في مدينة عفرين شمال غربي حلب، بالتعاون مع الكنيسة الإنجيلية، أربع عائلات سورية اعتنقت الديانة المسيحية قادمة من لبنان، يوم السبت الماضي. تمت هذه العملية بحضور وجهاء من المدينة وقادة عسكريين، وذلك بعد تأمين عبورهم عبر معبر “عون الدادات” الإنساني.
وصرح راعي الكنيسة الإنجيلية في عفرين لوكالة فرات أن العائلات السورية عادت إلى موطنها الأصلي هرباً من الصراع الدائر في لبنان، مشيراً إلى دعم الكنيسة لجهود إعادة السوريين الراغبين في العودة إلى شمالي سوريا. وأكد أن الكنيسة ستواصل دعم هذه الجهود من خلال توفير الرعاية والمساعدة للعائلات القادمة من لبنان.
اقرأ أيضاً: الخارجية الأميركية: لا جدول زمني لمغادرة سوريا
استئناف حركة العبور عبر معبر “عون الدادات”
تزامنت عملية استقبال العائلات السورية مع استئناف حركة العبور عبر معبر “عون الدادات” بين مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” ميليشيا و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في شرقي حلب، بعد توقف مؤقت نتيجة استقبال مئات السوريين النازحين من لبنان.
وبحسب تعميم صادر عن شركات النقل، فإن المعبر بات مفتوحاً لحركة المسافرين بين مناطق الجيش الوطني ومناطق سيطرة “قسد” والنظام، بشرط الحصول على موافقة مسبقة من الشرطة العسكرية. ويتم تنظيم عملية العبور بشكل نظامي، حيث خُصصت أيام الأحد والاثنين لخروج المدنيين من مناطق “الجيش الوطني”، بينما يُسمح بدخول الوافدين من مناطق سيطرة النظام و”قسد” يوم الثلاثاء.
ورغم الإجراءات التنظيمية، يلجأ بعض الأشخاص إلى التنسيق مع مكاتب تهريب لتفادي الانتظار الطويل للحصول على الموافقة، إلا أن هذا الخيار يتطلب دفع مبالغ مالية أكبر.