توفي الطيار السوري مأمون النقار الذي أعلن في عام 1980 انشقاقه عن نظام الأسد بسبب قصف مدينة حماة آنذاك.
وقالت المصادر إن ذوي آل النقّار نعوا الطيار السوري المنشق عن نظام أسد مأمون النقّار في الأردن اليوم الأحد.
وأضافت المصادر أن فيروس كورونا كان وراء الوفاة حيث شهدت حالة النقار الصحية تدهوراً كبيراً.
لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على تلغرام بالضغط هنا
وقال عادل حنيف داود المقرب من مأمون النقار اليوم عبر صفحته على “فيسبوك” صورةً للنقّار كتب عليها “في عمّان الأردن، انتقل إلى رحمته تعالى الأخ والصديق العزيز الطيّار مأمون النقّار رحمه الله تعالى رحمة واسعة”.
من هو مأمون النقار؟
يحمل النقار لقب “أول طيار منشق عن نظام الأسد”، وتعود بداية قصته إلى عام 1980 عندما بدأ عدد من الضباط تشكيل “الضباط الأحرار”، للوقوف في وجه نظام حافظ الأسد، الذي كان يواصل تحركاته للإطباق تماماً على مؤسسة الجيش في سورية.
وكان النقار في ذلك الوقت، ضابطاً برتبة نقيب، يخدم في مطار خلخلة العسكري، في محافظة السويداء جنوب سورية.
إلا أن نظام الأسد تمكن من إلقاء القبض على أحد الضباط المقربين من النقار وزملائه.
وهو ما بعث شعوراً بالخوف لديه بأن “الدور قادم إليه”، حسب ما قاله في إحدى المقابلات الإعلامية في 2013.
وأضاف النقار أنه قرر بشكل سريع الخروج من سورية، برفقة الضابط برتبة رائد، عبد العزيز العبد.
اقرأ أيضاَ: الإعلام الروسي يكشف أكبر فضائح بشار الأسد!
وخرجا بمهمة تدريب عادية بطائرة “ميغ 21” ليكملا طريقهما إلى الأردن التي كانت خيارهما الوحيد.
وهبط النقار مع زميله في مطار ماركا في عمان، لتبدأ الاتصالات بين نظام الأسد وبين الملك الأردني حينها الملك حسين، الذي رفض طلب حافظ بإعادة الطيارين الاثنين كونهما ليسا مجرمين ويعتبران لاجئين سياسيين.
وتصاعدت حدة التوترات حينها بين الأردن ونظام الأسد عبر الإعلام، وسط إصرار الملك حسين بعدم تسليم الطيارين إلى النظام.
في حين تمت إعادة الطائرة إلى النظام بعد ثلاث ساعات، حسب النقار.
وأكد أن النظام اعتقل عائلته لمدة 17 عاماً، ووضعهم في السجن كرهائن لديه للضغط عليه لتسليم نفسه.
انضم النقار إلى “المجلس الوطني السوري” بعد تأسيسه في بدايات الثورة السورية، لكن عقب أشهر قرر الاستقالة منه، ولم يشغل لاحقاً أي دور سياسي.