أعلنت “إدارة الهجرة والجوازات” التابعة لحكومة نظام الأسد أن نحو 185 ألف شخص، من السوريين واللبنانيين، نزحوا إلى سوريا نتيجة الحرب الإسرائيلية المتصاعدة على لبنان.
في تقرير نشرته صحيفة “الوطن” الموالية الثلاثاء 1 أكتوبر، ذكر مصدر في الإدارة أن عدد السوريين العائدين إلى بلدهم بلغ حوالي 132 ألفًا، بينهم نحو 24 ألفًا عادوا يوم الاثنين، 30 سبتمبر.
كما أفاد المصدر بأن عدد الوافدين اللبنانيين إلى الأراضي السورية يصل إلى حوالي 54 ألفًا، مع دخول نحو 6 آلاف لبناني خلال الـ 24 ساعة الماضية.
من جانبها، ذكرت وزارة الصحة السورية أن فرق الطوارئ تعاملت مع حوالي 1000 حالة مرضية من النازحين عند معبر جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة: عبور 100 ألف شخص من لبنان إلى سوريا
في ذات السياق، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن نحو 100 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا منذ تصاعد العنف هناك. وأفادت المفوضية أن 60% من العابرين هم سوريون و40% لبنانيون، بينما يمثل الأطفال تحت سن 18 عامًا حوالي 60% من إجمالي الوافدين، مما يعكس العدد الكبير من الأطفال النازحين.
كما أشارت المفوضية إلى أنها تعمل على تأمين وسائل النقل للأسر الأكثر ضعفًا من النازحين السوريين واللبنانيين من الحدود إلى وجهاتهم داخل سوريا. ووفقًا لتقاريرها، حصل حوالي 2500 فرد من الفئات الأكثر ضعفًا على دعم في مجال النقل بتاريخ 29 سبتمبر.
وأكدت الأمم المتحدة على استمرار تقديم المساعدات الأساسية للعائدين، بما في ذلك توزيع المواد الغذائية والمياه وتوفير الإقامة في خيم مؤقتة.
تدخل الإدارة الذاتية
في تطور آخر، أعلنت “الإدارة الذاتية” التابعة لميليشيا (قسد) دخول 3228 شخصًا من لبنان إلى مناطق سيطرتها في شمال شرقي سوريا. وذكرت الإدارة في بيان لها بتاريخ 30 سبتمبر أن العائدين دخلوا عبر معبري “الطبقة” جنوب غرب الرقة و”التايهة” في منبج شمال شرق حلب، بينهم 12 شخصًا لبنانيًا.
وأعلنت الإدارة الذاتية عن تشكيل “خلية الأزمة” لإدارة ملف النازحين الجدد من لبنان.
حركة النزوح تتزايد
تستمر حركة العبور عبر الحدود اللبنانية-السورية بشكل يومي، حيث يغادر العديد من السوريين واللبنانيين إلى الأراضي السورية، بينما يغادر آخرون إلى دول أخرى مثل العراق والأردن ودول الخليج العربي.
تربط لبنان بسوريا ستة منافذ برية، وتعتبر سوريا الدولة الوحيدة التي تشترك بحدود برية مع لبنان، في حين تظل الحدود مع فلسطين المحتلة مشتعلة بسبب التصعيد الإسرائيلي.
مع تزايد الهجمات الإسرائيلية على المناطق الجنوبية اللبنانية والضاحية الجنوبية لبيروت، تتوقع الجهات المعنية موجة نزوح أكبر نحو سوريا، خاصة مع إعلان إسرائيل عن اجتياحها البري لجنوبي لبنان.