25 ألف نسمة بدون خدمات في بلدة الفوعة

عبد الملك قرة محمد

0 446

تعاني بلدة الفوعة في ريف إدلب الشمالي أوضاعًا صعبة نتيجة انعدام معظم الخدمات الضرورية في البلدة التي تعدُّ من أكبر البلدات استقبالاً للمهجرين والنازحين.

صحيفة حبر زارت بلدة (الفوعة)؛ للاطلاع على الواقع الخدمي المتدني، حيث تعاني البلدة من تراكم القمامة وغياب شبه تام للدعم في المجال الإغاثي والطبي والتعليمي.

القمامة تفسد طبيعة البلدة

يقول رئيس المجلس المحلي في بلدة الفوعة السيد (محمد الأحمد): “إن البلدة تعاني من نقص كبير في الخدمات، فعلى سبيل المثال تفتقر البلدة خدمات النظافة، فهي تحتاج 15 عاملاً و3 آليات، كما أن البلدة بلا حاويات.”

وأضاف أن “المجلس حاول تأمين خدمة النظافة من خلال الجباية أو من خلال وزارة التنمية في حكومة الإنقاذ التي وعدت بتأمين الدعم، لكنها دعمت المجلس مدة شهر واحد فقط ثم توقفت.”

المياه والصحة والتعليم بلا دعم

أما المياه فهي متوقفة رغم وجود وحدتي مياه مزودتين بمضخات وأربع آبار في الخدمة، لكننا نحتاج كلفة صيانة جزئية لشبكة المياه وتأمين وقود وعمال، بحسب رئيس المجلس.

وتابع رئيس المجلس أن “في البلدة أربع مدارس، كلها تحتاج صيانة، كما أن مدارس الحلقة الثانية في البلدة تفتقر أي نوع من أنواع الدعم سواء من ناحية الصيانة أو الرواتب الشهرية للمدرسين.”

كما نوه (الأحمد) إلى وجود مستوصفين في البلدة أحدهما مدعوم والآخر بلا دعم.

لا مشاريع إغاثية في الفوعة

وأشار (الأحمد) إلى أن الفوعة تفتقر المشاريع الإغاثية رغم أنها تضم عددًا كبيرًا من المهجرين والنازحين، حيث لم يدخل البلدة سوى منظمة (people in need) التي نفَّذت أول مشروع إغاثي لدعم 520 حالة من الأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام لمدة ثمانية أشهر.

وبعد ذلك قامت منظمة (بنفسج) بمشروع آخر لدعم العوائل ببدل تدفئة لـ 420 عائلة لمرة واحدة، والبلدة تفتقر السلل الإغاثية الشهرية، حيث يوجد في البلدة 3000 عائلة لم تستفد حتى الآن من الإغاثة، بالمقابل استفادت 900 عائلة فقط.

وختم (الأحمد) بتوجيه دعوة للمنظمات من أجل القيام بدورها تجاه البلدة وتأمين الخدمات الضرورية.

دعوات ومناشدات سابقة

وكان المجلس المحلي في بلدة (الفوعة) قد أصدر بيانًا في الخامس من شهر تموز من العام الماضي دعا فيه إلى تأمين الخدمات للبلدة.

وقال المجلس: “إن الفوعة تمثّل سورية المصغرة، حيث أوى إليها المهجرون الذين أُبعدوا قهرًا وقسرًا عن ديارهم من كل أجزاء سورية ليضطروا مكرهين على السكن في بلدة تنعدم فيها مقومات الحياة، فلا خدمات ولا إغاثة، وتعليم نصفه غير مدعوم رغم أن عدد العوائل يزيد عن أربعة آلاف عائلة.

وأضاف المجلس: “إن الأهالي كلهم ممَّن ترك وراءه أرضًا وعقارات وبيوتًا وجاؤوا بأنفسهم وأهليهم، فهل من معين لسكان هذه المدينة؟ وهل من آذن صاغية تسمع هذا النداء؟ وهل من نفوس طيبة ترق لحال هؤلاء المنكوبين؟”

 

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط