26 ألف نسمة يعانون من انقطاع المياه عن بلدة (إسقاط)

بشار الفارس

0 4٬064

 

 

تعاني بلدة (إسقاط) بريف إدلب الشمالي الغربي من انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من أربعة أشهر، نتيجة الجفاف في بعض الآبار، والمشاكل التقنية التي تصيب خطوط المياه، بسبب بُعد المسافة، ما جعل السكان يلجؤون لشراء صهاريج المياه بأسعار مرتفعة، في ظل ظروف صعبة تشهدها المنطقة نتيجة الغلاء في الأسعار. يقول (خالد طيفور) من أهالي إسقاط لصحيفة حبر: “أنا واحد من الناس أحتاج أربعة صهاريج مياه بالشهر؛ لأن مياه الشركة لا تصل إلينا، إذ مضى زمن وهي مقطوعة، وسعر صهريج المياه 30 ليرة تركي، وبالشهر أدفع 120 ليرة تركية فقط ثمن صهاريج المياه”.

ويتابع طيفور: “مياه الشركة أفضل وأحسن للشرب من مياه الصهاريج؛ لأنها معقمة ونظيفة ولا تسبب الأمراض، والغلاء بصهاريج المياه ومصروفها صار همًّا عند الأهالي؛ لأن الناس ما كان في حسبانها انقطاع المياه والغلاء في بالمنطقة”.

 

مشكلة انقطاع المياه وازدياد عدد السكان في بلدة (إسقاط)، أدى إلى حصول مشكلة في الصرف الصحي أيضًا، بحسب ما ذكر مدير المكتب الخدمي بمجلس إسقاط لصحيفة حبر، حيث أفادنا بقوله: ” من قلة المياه أو انقطاعها بشكل شبه كامل، بالإضافة إلى ازدياد عدد السكان والنزوح، أصبح هناك مشكلة في الصرف الصحي ببعض الأحياء “.

 

وأضاف بأنه “في الوقت الحالي كل ثلاثة أيام تأتي المياه من حارم إلى إسقاط لمدة ساعتين، لكن هذا لا يُغطي جزءًا بسيطًا من أحياء البلدة، واليوم أصبح عدد السكان في بلدة (إسقاط) ما يقارب 26,000 نسمة بين نازح ومقيم، الأمر الذي يجعل المعاناة تزداد، ولا يكتفي السكان بالمياه”.

 

ويتابع: ” أيضًا هناك مشكلات تقنية تتعرض لها خطوط المياه الواصلة إلى البلدة، وهي التكلس التي يصيب الخطوط، إذ إن قياسها 2 إنش، وهذا الشي لا يغذي 200 شقة سكنية، وجميع الأماكن المرتفعة في البلدة لا تصل إليها المياه”.

 

بُعدُ الآبار وجفافها جعل الأمر يزداد صعوبة، وهو السبب الرئيس في انقطاع المياه عن البلدة، إذ يوضح رئيس المجلس المحلي لبلدة إسقاط ( فاخر بريدي): ” مشكلة جفاف الآبار هي كانت السبب الرئيس في انقطاع المياه عن البلدة، لذا صار هناك ضغط كبير على الآبار الثانية التي كانت لم تجف بغدُ لكن نتيجة الضغط عليها جفت أيضًا، وهذا الشيء أدى إلى ارتفاع كلفة صهريج المياه”.

ونوه (بريدي) إلى بأن “الحلول هي دعم مناهل المياه أو حفر آبار جديدة خاصة للبلدة، وضخ المياه إلى خزان البلدة الرئيس، وهكذا الناس يكتفون بالمياه”.

ودعمت منظمة (غول) نقل المياه عن طريق الصهاريج بدفع تكلفت النقل 10 ليرات تركية فقط، إلا أن ذلك لا يغطي حاجة الناس للمياه.

 

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط