5 ملايين دولار لدعم الخبز في سوريا

1٬297

وقّع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم الإثنين، اتفاقية تمويل بقيمة 5 ملايين دولار تهدف إلى دعم الأمن الغذائي وجهود التعافي الاقتصادي في سوريا، وذلك من خلال إعادة تأهيل 33 وحدة إنتاج خبز موزعة على ثماني محافظات سورية.

وجرى توقيع الاتفاقية على هامش المنتدى الإنساني الأوروبي، وأكد الجانبان أن هذه الخطوة تعكس التزامهما المشترك بمواصلة العمل من أجل إعادة الإعمار وتحقيق تنمية مستدامة في سوريا، بعد أزمة استمرت أربعة عشر عاماً وألحقت أضراراً جسيمة بالبنية الاقتصادية والاجتماعية.

ويتضمن المشروع أعمال ترميم للبنية التحتية وتركيب 13 خط إنتاج جديد، ما يرفع القدرة اليومية لإنتاج الخبز من 265 طناً إلى 473 طناً. ويستهدف المشروع نحو 1.4 مليون شخص في محافظات ريف دمشق، ودرعا، والسويداء، واللاذقية، وحمص، وحماة، ودير الزور، وحلب.

اقرأ أيضاً: اجتماع تركي – أمريكي رفيع في واشنطن يبحث مستقبل سوريا

وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيانه إلى أن مساهمة مركز الملك سلمان للإغاثة تستهدف بشكل خاص المناطق ذات الكثافة السكانية العالية من النازحين داخلياً والعائدين والفئات السكانية الأكثر ضعفاً، بما يسهم في ضمان توفير إمدادات كافية لتلبية احتياجات المجتمعات المحلية.

ومن المتوقع أن يتم تنفيذ المشروع خلال 14 شهراً، ويتضمن أيضاً توفير فرص عمل وتدريب لـ 350 خبازاً على تشغيل المعدات الحديثة، مع ضمان استمرار إنتاج الخبز من خلال دعم المخابز المجاورة خلال فترة التأهيل.

وأوضح البيان أن المشروع يدعم سبل العيش المحلية، ويضع أسساً لانتعاش اجتماعي واقتصادي مستدام في المناطق المتضررة.

وفي هذا السياق، قال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، إن ضمان الإنتاج المستدام للخبز يمثل نقطة انطلاق حيوية نحو استعادة الأمن الغذائي في سوريا، مشدداً على أهمية الشراكة مع مركز الملك سلمان في دعم جهود التعافي.

من جانبه، أكد المشرف العام على المركز، عبد الله الربيعة، أن هذه الشراكة تمثل استجابة منسقة ومتعددة القطاعات لتفاقم انعدام الأمن الغذائي في سوريا، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى ضمان الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية ودعم البنية التحتية الحيوية للنظام الغذائي.

ويُعاني أكثر من 12.4 مليون شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، أي أكثر من 60% من السكان، في ظل تضرر المخابز الحكومية خلال سنوات الحرب، وتراجع كبير في إنتاج الخبز نتيجة نقص الموارد وتأخر عمليات الإصلاح، ما يجعل هذا المشروع خطوة ضرورية لتحسين إمدادات الغذاء في البلاد.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط