شهدت مدينة قيصري في وسط تركيا منذ مساء يوم الأحد سلسلة من الاضطرابات والتوترات التي أسفرت عن اعتداءات على ممتلكات اللاجئين السوريين.
ووصفت هذه الحملة بأنها الأكبر التي تستهدفهم في المدينة، وجاءت نتيجة انتشار معلومات مغلوطة تتهم شاباً سورياً بالتحرش بطفلة تركية.
بيان من منظمات المجتمع المدني:
في بيان مشترك، أعربت مجموعة من منظمات المجتمع المدني التركية ذات التوجه الإسلامي عن استنكارها الشديد للأحداث، ووصفت ما حدث في قيصري بأنه “شهادة عار جديدة تدخل في سجل ناشري ثقافة الكراهية.”
وأكدت المنظمات أن “استهداف السوريين الذين لجؤوا لتركيا خوفًا من ظلم نظام الأسد وتعميم جرم ارتكبه شخص واحد عليهم هو فعل مشين وذنب عظيم وانتهاك للقانون.”
اقرأ أيضاً: بعد انتقادها قطر..ألمانيا تنظم نسخة سيئة من اليورو
أردوغان يندد بالتخريب ويتهم المعارضة:
في أول تصريح رسمي حول الأحداث، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالتخريب واتهم المعارضة بتأجيج الأوضاع. وأوضح خلال اجتماع مع إدارات حزب العدالة والتنمية المحلي أن “سبب الوضع الذي نشأ في قيصري هو الخطاب السام للمعارضة.”
حماية الطفلة السورية وعائلتها:
أعلنت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية عن وضع الطفلة السورية، التي تعرضت للتحرش المزعوم من قبل شاب سوري، تحت حماية الدولة برفقة أشقائها ووالدتها بعد استكمال الإجراءات في مركز الشرطة.
توقيف 67 شخصاً:
من جهته، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عن توقيف 67 شخصاً على خلفية الأحداث التي جرت ليلة الأحد، وأدان الكراهية والعنف الذي استهدف ممتلكات السوريين في المدينة.