شهدت مدينة بنش، كعادتها كل يوم جمعة، تظاهرة شعبية مناهضة لـ”هيئة تحرير الشــ.ام”.
ورفعت التظاهرة لافتات ضد ممارسات الهيئة، عبرت عن التضامن مع اللاجئين السوريين في تركيا، ورفض التطبيع مع نظام الأسد.
ولكن التوتر تصاعد بشكل كبير في المدينة عقب اعتقال الهيئة لأحد منشدي التظاهرات وما أعقبه من تطورات.
وذكرت المصادر أن عناصر أمنية تابعة للهيئة لاحقت المنشد “أبو رعد الحمصي” وعدداً من منسقي الحراك المناهض لها في المدينة عقب التظاهرة، وقامت بصدمهم عبر سيارة أمنية، واعتقال المنشد “أبو رعد” رغم محاولات المدنيين في المكان منعهم.
اقرأ أيضاً: أبرز مطالب الحراك الشعبي في الشمال السوري
وعقب اعتقال “أبو رعد”، توجه محتجون إلى مخفر الشرطة وإدارة المنطقة التابعين لحكومة الإنقاذ والهيئة، مطالبين بإطلاق سراحه.
وجرى تبادل إطلاق نار بين عدد من الأشخاص وعناصر الشرطة والقوى الأمنية، وسط اتهامات للهيئة بافتعال الأمر لتحقيق أجنداتها في المدينة.
تجمع المحتجون حول المخفر وأضرموا النار في سيارة للشرطة، كما أحرقوا المخفر بشكل كامل.
وردت الهيئة بإرسال تعزيزات أمنية كبيرة إلى المدينة، حيث دخلت عشرات السيارات المصفحة والمدججة بالسلاح والعناصر وانتشرت ضمن أحياء المدينة وبدأت بملاحقة المطلوبين.
وقال ” قائد شرطة المنطقة الوسطى” في “حكومة الإنقاذ”: قام بعض الأشخاص بالاعتداء على مخفر بنش وإطلاق الرصاص عليه والتعدي بالضرب على عناصر المخفر مما أدى لإصابة أحد العناصر وتكسير سيارات الشرطة وإحراق سيارة، وهذا الاعتداء يعد اعتداءً على مؤسسات الثورة ومكتسباتها، ولن يمر دون محاسبة المتورطين.