السوري زهير مارديني يحوز جائزة ماريان الفرنسية

1٬762

فاز المحامي والحقوقي السوري في فرنسا، زهير مارديني، بجائزة “ماريان” لحقوق الإنسان لعام 2024، في خطوة تبرز جهود الناشطين السوريين في رفع صوت القضية السورية عالمياً، سعياً لتحقيق العدالة للشعب السوري.

وتُمنح جائزة مبادرة “ماريان” العالمية، سنوياً للمدافعين عن حقوق الإنسان، اختارت في دورتها لعام 2024، 14 مدافعاً من مختلف الدول، بينهم مارديني.

وعبر مارديني عن فخره بهذا الإنجاز، مشدداً على ضرورة توجيه أي إنجاز فردي سوري، سواء كان أكاديمياً أو مهنياً، لصالح بناء دولة القانون المستقبلية في سوريا. واعتبر أن هذا اليوم يمثل يوماً مجيداً في حياته المهنية والشخصية، ورصيداً إيجابياً للسوريين الأحرار.

اقرأ أيضاً: مثقفو بنش يدينون انتهاكات تحــ.رير الــ.شام

وتقدم مارديني بطلب للحصول على جائزة “ماريان” في عام 2023، ونافس نحو 600 مرشح. يتم اختيار الفائزين بعد فرز الملفات من قبل لجنة متخصصة وفق معايير صارمة.

مبادرة “ماريان” العالمية لحقوق الإنسان
أطلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبادرة “ماريان” عام 2021 لدعم المنظمات الحقوقية والعمل مع الناشطين في مجال حقوق الإنسان حول العالم. تحمل الجائزة اسم ماريان، الشعار الوطني للجمهورية الفرنسية، وترمز إلى الحرية والعقل.

وتعد الجائزة من أقوى الجوائز في فرنسا، حيث تتضمن لقاءات مع مسؤولين فرنسيين وأوروبيين، وتدريبات في مجال حقوق الإنسان والخطابات السياسية، بالإضافة إلى زيارات لمقار الاتحاد الأوروبي ومجلس حقوق الإنسان.

نشاطات زهير مارديني الحقوقية
منذ بداية الثورة السورية، انخرط مارديني في العمل الحقوقي، حيث كان في مراحل دراسته الأخيرة في كلية الحقوق بدمشق. ومع تصاعد الأحداث، تحول اهتمامه من القضايا الفلسفية والنقدية إلى العمل المباشر في دعم الفئات الأكثر ضعفاً، خاصة ذوي المعتقلين.

وبعد انتقاله إلى تركيا، واصل مارديني نشاطه الحقوقي والقانوني، وشارك في العديد من المقالات الصحفية والأبحاث القانونية، ساعياً لتعزيز ثقافة دولة القانون بين السوريين في المهجر. وعند انتقاله إلى فرنسا، استمر في تقديم الدعم القانوني والمشاركة في المؤتمرات الفكرية، مؤكداً على أهمية الإنجازات الفردية في بناء مستقبل سوريا.

دور الجائزة في دعم الحقوقيين
وتمنح جائزة “ماريان” الفائزين دعماً ورعاية من الدولة الفرنسية، مما يمكنهم من تطوير مشاريعهم المستقبلية لصالح بلدانهم. وأوضح مارديني أن تسميته فائزاً بالجائزة لا تعني تبنيه لكل أفكار الحضارة الغربية، مشدداً على ضرورة النقد البناء لاستخراج أفضل ما في الأفكار والنظم المختلفة.

وأكد مارديني في ختام حواره أنه يعتبر نفسه إنساناً حراً، وأنه سيظل يناضل من أجل حرية الفكر والتعبير وحقوق الإنسان مهما كانت التحديات.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط