رئيس الائتلاف الوطني السوري: لا مفاوضات مع النظام

1٬724

أعلن رئيس الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، أنَّه لم تجرِ أي مفاوضات سياسية أو مسارات تفاوضية مباشرة أو غير مباشرة بين أي من مؤسسات قوى الثورة والمعارضة والنظام السوري منذ توقف أعمال اللجنة الدستورية في العام 2022. وأكد البحرة في تصريحات رسمية عدم تعرض مؤسسات المعارضة لأي ضغوط أو عروض اتفاقات من النظام سواء مباشرة أو عبر أي دولة.

وأضاف البحرة، وفقاً لما ورد على الموقع الرسمي للائتلاف، مناشداً السوريين بعدم الانجرار خلف الإشاعات التي تستهدف شق الصف الواحد وإضعاف قدرات الشعب على الصمود، مشيراً إلى سياسة “فرق تسد” التي يتبعها النظام منذ قيام الثورة. وأوضح قائلاً: “علينا أن نتفهم أن الدول لها مصالحها الوطنية ومخاوفها الأمنية، ونحن نقيم علاقاتنا مع جميع الدول بما يتقاطع مع المصالح الوطنية السورية ويخدم شعبنا”.

وشدد البحرة على أنَّ الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية، من خلال عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة في جنيف لتنفيذ القرارين 2118 و2254. وأكد أن هذا هو الحل الوحيد الذي يقنع اللاجئين السوريين بأن سوريا أصبحت آمنة، وأنه بدون ذلك لن يعود أي لاجئ سوري إلى وطنه.

لمتابعة كل جديد اشترك في قناة صحيفة حبر على واتساب اضغط هنا

وأشار البحرة إلى أن الحالة السورية الفريدة تتطلب حلاً مستداماً يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري التي ضحى من أجلها، وأنه لا يمكن إعادة توحيد سوريا أو إعادة تدوير اقتصادها إلا باتفاق سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254. وأضاف أن هذا الاتفاق هو المخرج الوحيد للدول نظراً لتضارب مصالحها في ظل استحالة الحسم العسكري لأي منها، ويضمن عدم تهديد أمنها الوطني.

وأبدى البحرة استغرابه من إعلان بعض الدول أن سوريا أصبحت آمنة للعودة الطوعية للاجئين، مؤكداً أن الواقع يعكس العكس، حيث ما زال عدد الهاربين من سوريا في ازدياد. وأكد أن هناك انزياحات في سياسات عدد من الدول الأوروبية غير المحورية وجهوداً لطي ملف القضية السورية، إلى جانب سعي النظام الحثيث لقتل العملية السياسية.

واختتم البحرة تصريحاته بتأكيد أهمية الوحدة بين السوريين في هذه المرحلة الهامة من تاريخ الثورة السورية، مشيراً إلى أن تعقيد الملف السوري وتشابكه إقليمياً ودولياً يعوق أي محاولة لحل ثنائي منفرد مع النظام. ودعا جميع قوى الثورة والمعارضة والفعاليات والمنظمات للعمل المشترك لتغيير الواقع المعيشي في الشمال السوري، مما سينعكس إيجابياً على المواقف الدولية تجاه الثورة السورية.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط