اعتقالات واسعة في إيران بعد اغتيال إسماعيل هنية

2٬167

كشفت السلطات الإيرانية عن اعتقال أكثر من 20 شخصًا في إطار تحقيقات واسعة النطاق في قضية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، في طهران الأسبوع الماضي.

ومن بين المعتقلين ضباط استخبارات ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار الضيافة حيث وقعت الجريمة.

وتولت وحدة الاستخبارات المتخصصة بالتجسس في “الحرس الثوري” الإيراني قيادة التحقيقات، وتسعى لملاحقة المشتبه بهم على أمل أن يقودوها إلى أعضاء فريق الاغتيال.

وداهمت قوات الأمن مجمع دار الضيافة وصادرت جميع الأجهزة الإلكترونية، واستجوبت مسؤولين عسكريين واستخباريين كباراً.

وتتضمن التحقيقات فحص كاميرات المراقبة وقوائم الضيوف، بالإضافة إلى تحليل لقطات المطارات الدولية والمحلية في طهران.

اقرأ أيضاً: حكومة الأسد تناقش إلغاء “دفتر العائلة”

وتشير المصادر إلى أن السلطات الإيرانية تعتقد أن أعضاء فريق الاغتيال التابع للموساد ما زالوا في البلاد، وتعمل بجد لاعتقالهم. في الوقت نفسه، تم تعديل البروتوكولات الأمنية بشكل كامل، بما في ذلك تفاصيل حماية كبار المسؤولين وتبديل المعدات الإلكترونية.

وأكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إيران لم تعلن بعد عن تفاصيل الاعتقالات أو التحقيقات الجارية، لكنها أشارت إلى أن التحقيقات الواسعة النطاق تكشف عن مدى الصدمة والضرر الذي أحدثه الاغتيال في القيادة الإيرانية.

وقد تعهد المرشد الإيراني، علي خامنئي، بالانتقام الشديد، وأصدر أمراً بضرب إسرائيل رداً على الحادث.

ويُظهر الاغتيال ليس فقط انهيارًا مدوًّيا للاستخبارات والأمن الإيراني، بل أيضًا فشلًا في حماية حليف رئيسي، مما يعكس عجز إيران عن كبح جماح تسلل الموساد إلى أراضيها. يعزز هذا الحادث الاعتقاد بأنه إذا كان بإمكان إسرائيل استهداف شخصية مهمة مثل هنية في مجمع شديد الحراسة، فإن أحدًا لن يكون بمأمن عن الاستهداف في المستقبل.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط